قال الأمين العام لـ”حزب الله” الإرهابي ، حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إن حزبه سيرسل قادة إلى سوريا بعدد أكبر مما هو عليه، وسيبقى فيها حتى إفشال ما أسماه ” المشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري لآل سعود”.
جاء ذلك في كلمة لنصر الله بثت عبر شاشة، خلال حفل أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية، لتأبين مصطفى بدر الدين، القائد العسكري في “حزب الله”، الذي قُتل في سوريا الأسبوع الماضي.
وأضاف نصر الله “نحن باقون في سوريا، وسيذهب قادة منا إلى هناك بعدد أكبر وسنكمل هذه المعركة، ونحن على يقين أن جهادنا إلى جانب كل الجهود في سوريا سيؤدي إلى فشل المشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري لآل سعود”.
وتابع، “لدينا عدد كبير من الشهداء في سوريا من بينهم من كانوا يتحملون مسؤوليات جهادية (دون توضيح طبيعتها)”.
وفي سياق حديثه عن القيادي “بدر الدين”، استدرك قائلا، “عندما قررنا الدخول إلى الأراضي السورية أوكلنا إلى بدر الدين، قيادة العمليات هناك، وببركة جهوده كان لمقاومتنا شرف المساهمة في تحقيق الإنجازات ومنع سقوط سوريا بيد التكفيريين وسادتهم الأمريكان وعملائهم في المنطقة”، على حد تعبيره.
وأكد “نصر الله”، أنه لا يوجد دليل يشير إلى مسؤولية إسرائيل عن الانفجار الذي تسبب في قتل “بدر الدين”، لافتا إلى أن المعطيات تشير إلى مسؤولية ما وصفها بـ”المجموعات الإرهابية”، الموجودة في المنطقة عن الحادث.
يذكر أن “حزب الله” يقاتل إلى جانب قوات الأسد، بشكل علني منذ مطلع عام 2013، في ظل تحذيرات في الداخل اللبناني من أن هذه المعارك ستؤدي إلى فتنة داخلية.
وجدد “نصر الله”، في خطابه اليوم، مهاجمة المملكة العربية السعودية، قائلا “كل الكلام السعودي عن الحريات، والدساتير، والإصلاحات، أكاذيب وأبشع أنواع النفاق” واعتبر أن “السعودية تريد دستوراً جديداً، وانتخابات نيابية ورئاسية مبكرة في سوريا، وهي لا تملك ذلك”.
وكان “حزب الله”، أعلن يوم الجمعة الماضي، مقتل “بدر الدين” بانفجار كبير استهدف أحد المراكز التابعة للحزب قرب مطار دمشق الدولي، ليعود ويصدر بعد يومين بيانا قال فيه، إن الانفجار “ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة” على حد زعمه.
وبدر الدين (55 عاماً)، يُعتقد أنه خليفة القائد العسكري لـ”حزب الله”، عماد مغنية، الذي اغتيل عام 2008 في دمشق. واتهم التنظيم اللبناني، في ذلك الوقت، إسرائيل بالمسؤولية عن اغتياله، وهو ما نفته الأخيرة.
وطن إف إم / اسطنبول