قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن وقوع الاعتداءات في سوريا بمعدل يثير القلق، يجعلها أخطر مكان في العالم على أرواح العاملين الصحيين، ويحد من تواجدهم فيها.
وأضافت المنظمة في بيان لها تلقت ،وكالة الأناضول، نسخة منه أن “الاعتداءات لا تقتصر على العاملين الصحيين والمرافق الصحية فحَسْب، فمن المخاطر التي تتهدد العاملين والمرضى والمرافق الصحية أيضاً، تعمُّدُ منع وصول الأدوية والعلاج إلى السكان المحاصَرين، وقطع إمدادات المياه والكهرباء، الأمر الذي يحدُّ من قُدرة المرافق الصحية على العمل”.
وتابعت، أن “آلاف الأشخاص يموتون سنويا، لا كنتيجة مباشرة للعنف، وإنما لأنَّ البيئة التي يتواجدون فيها، باتت أخطر من أن تٌقدّم فيها الرعاية الصحية”.
وفي سياق متصل، أشارت المنظمة العالمية، إلى الاعتداءات التي تستهدف العاملين الصحيين والمرافق الصحية في أفغانستان ارتفعت بنسبة 50%، في عام 2015.
وذكرت، أنها تعكف بالتعاون مع شركائها، على إنشاء نظام لجمع البيانات عن الاعتداءات التي تستهدف العاملين الصحيين، والمرافق الصحية، ووسائل المواصلات، والمرضى في حالات الطوارئ المعقدة، لافتة إلى أنها سوف تستخدَم هذه المعلومات للوقوف على أنماط الاعتداءات، وإيجاد سُبُل ملموسة لتلافيها أو الحدّ من إمكانية عرقلتها لتقديم الرعاية الصحية.
وفي ذات البيان، قال علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن “ثمة قوانين واتفاقيات واضحة تنُص على عدم الاعتداء على العاملين الصحيين والمرافق الصحية، إلا أن أطرافًا لا تكترث بالامتثال لهذه القوانين والاتفاقيات”.
وأضاف “العلوان”، أنه “بالرغم من النداءات المتكرّرة الصادرة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تطالب باحترام العامليين الصحيين وحمايتهم، تتواصل هذه الاعتداءات لتحرم السكان من حقهم الأساسي في الصحة، وتعطِّل بشدة العمليات الإنسانية، وتقوِّض الأنظمة الصحية وأهداف التنمية الصحية على المدى الطويل، وعلينا ألا نقبل بهذا كأمر واقع”.
وطن إف إم / اسطنبول