اتهمت إيفا سالزبورغ، رئيسة المركز الأوروبي للدراسات الكردية (مقره ألمانيا)، الغرب بـ”التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها تنظيم “pyd”.
وأضافت سالزبورغ، في لقاء مع أعضاء من رابطة المراسلين الدبلوماسيين، في العاصمة التركية أنقرة، أمس الجمعة، “الصحف الأوربية تصف مناطق نفوذ (pyd)، بأنها تساوي بين الرجل والمرأة، وتحترم حقوق الإنسان، وتعتبرها وكأنها جنة، غير أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا”.
وأعربت عن معارضة المركز الأوروبي للدراسات الكردية لقيام “pyd” بتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، حسب قولها، مضيفة: “التنظيم يقتاد الأطفال والشباب عنوة للدفع بهم في آتون الحرب التي تشهدها مناطق سيطرته”.
سالزبورغ لفتت إلى أن المركز، الذي تترأسه، “يتابع عن كثب انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق انتشار الأكراد في سوريا”، مشيرة إلى أن “الانتهاكات التي سجلت قبل عام 2011، كان فاعلها نظام الأسد، بينما أبرز المسؤولين عن الانتهاكات التي حدثت عقب عام 2012، هو تنظيم pyd”.
وقالت إن العديد من الأشخاص يُجبرون على الانضمام لصفوف “pyd”، مضيفة: “يمكننا رؤية نسبة الهجرة في مناطق توزع الأكراد في سوريا؛ إذ تبلغ 50%، يشكل الشبان 80% منهم، رغم عدم نشوء حرب كبيرة في مناطقهم أو تعرضها للقصف، وهذا يشير إلى مدى حجم انتهاكات حقوق الإنسان بهذه المناطق”.
من جانبه، اعتبر “سيامند حاجو”، عضو مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي في سوريا (معارض)، أن “تنظيم (pyd)، الذي يصف نفسه بأنه الممثل الوحيد للأكراد في سوريا، يشكل خطرًا كبيرًا على سوريا، وتركيا، والإقليم الكردي في العراق”.
وأشار إلى أن نظام الأسد سمح لمنظمة “بي كا كا” بالسيطرة على المناطق ذات الغالبية الكردية المؤيدة له، في بداية الأزمة السورية، مقابل منع النشاطات المعارضة له.
وأفاد حاجو أن وزراتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين اختلفتا في السابق حول موضوع تسليح “pyd”، لافتًا أن الأخيرة تمكنت من إقناع الخارجية بضرورة تسليح التنظيم.
ويمنع تنظيم “pyd”، الأحزاب الكردية والشخصيات السياسية المخالفة لأيديولوجيتها، من ممارسة نشاطاتهم في المناطق الخاضعة لسيطرته والعيش فيها، كما يحظر عودة 6 آلاف عنصر من “البيشمركة السورية” المدربة في إقليم شمال العراق.
ولجأ “pyd” إلى تهجير التركمان والعرب من المناطق الواقعة تحت سيطرتها وذلك من أجل إنشاء حزام شمالي سوريا خاضع لسيطرتها، كما ضيق على المؤسسات التعليمية للأقليات غير المسلمة، في وقت أدرجت فيه منظمة “العفو” الدولية تلك الممارسات والمضايقات في تقرير مفصل نشرته في 13تشرين الأول الماضي.
وطن إف إم / اسطنبول