سيطرت منظمة “pyd” وقوات “التحالف العربي السوري”، الفصيلان المنضويان تحت مسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، أمس الجمعة، على نقطتين جديدتين في محيط مدينة منبج شرقي حلب، بعد معارك مع تنظيم “داعش”.
وأوضحت مصادر محلية لوكالة الأناضول، أن القوات المذكورة سيطرت على قرية “طباش”، و”دوار الكتاب” غربي منبج، ووصلت للمرة الأولى لحدود المدينة من الجهة الغربية، مشيرين أن اشتباكات عنيفة تدور في نفس الوقت في ريفها من الجهتين الشرقية والشمالية.
وأشارت المصادر (فضلت عدم كشف هويتها)، أن “داعش” يتصدى لهجمات “سوريا الديمقراطية” المدعومة بطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بواسطة سيارات مفخخة وزراعة ألغام، مؤكدة تمكن التنظيم من إيقاع عشرات القتلى في صفوف القوات المهاجمة، وأنه كبح من وتيرة تقدمها في المدينة المحاصرة من جهاتها الأربعة، منذ أكثر من أسبوعين.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا منذ قرابة عامين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة لقوات محلية في البلدين.
وذكرت المصادر أن مجموعات صغيرة بقيادة “أبو طلحة الألماني” المسؤول عن الانتحاريين في “داعش”، دخلت المدينة المحاصرة عبر شبكة أنفاق أسستها في الفترة التي سبقت شن الهجوم عليها، في حين لم يعرف النقطة التي تسللت منها تلك المجموعات إلى الأنفاق المؤدية للمدينة.
وفي السياق ذاته، قتل أمس 5 مدنيين وجرح 12 آخرون، بعد دخولهم حقل ألغام زرعه عناصر التنظيم في محيط منبج، أثناء محاولة الهرب من المدينة التي تردت فيها الأوضاع الإنسانية والمعيشية نتيجة الحصار.
يذكر “قوات سوريا الديمقراطية”، بالتعاون مع التحالف الدولي، منذ نهاية أيار الماضي، عمليات للسيطرة على مدينة منبج من “داعش”، وتمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من دخول عدد كبير من القرى في ريفها ومحاصرة المدينة من جهاتها الأربعة.
وطن إف إم / اسطنبول