أقامت “دار رعاية الأيتام”، التابعة للمكتب الإغاثي الموحد، أمس الجمعة، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حفلاً بمناسبة عيد الفطر لأيتام المنطقة، ممن فقدوا أباءهم وأمهاتهم بنيران نظام الأسد.
وتضمن الحفل الذي أقيم ببلدة “جسرين” بمشاركة 300 من الأيتام، نشاطات ترفيهية وألعاب وأغانٍ، رقص على أنغامها الأطفال، واستمرت لأكثر من 3 ساعات.
وأفاد منير عبيد، مدير مكتب رعاية اليتيم، في المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، لمراسل الأناضول، أن فريق الدعم النفسي التابع للمكتب، أقام الحفل بغية الترفيه عن الأطفال اليتامى، وجعلهم يشعرون بالعيد، كغيرهم من الأطفال.
وأوضح عبيد، أن الحفل تضمن العديد من الفقرات الترفيهية، وأن أجمل ما فيه، هو أن الأيتام أنفسهم هم من قدموا تلك الفقرات، لافتاً أن جميع أعضاء المكتب يشعرون بسعادة بالغة لتمكنهم من إدخال الفرحة إلى قلوب الأيتام.
من جانبها قالت نهى الشامي، إحدى المشرفات في فريق الدعم النفسي، إن الفريق “أراد أن يهيء جوًا مميزًا للأطفال اليتامى لإخراجهم من حالة الحزن الذي يعيشونه نتيجة حرمان عطف الوالدين”، مشيرةً أن الحفل تضمن مسرحية أدّاها الأطفال، حملت رسالة أن “الفرح والعيد الحقيقي قادم رغم كل شيء (في إشارة إلى تحقيق النصر وإسقاط نظام الأسد)”.
أما الطفلة غنى حتيتاني، البالغة من العمر 10 سنوات، فقد أعربت عن سعادتها بحلول العيد، إلا أنها أكدت أن فرحتها ناقصة وليست كما كانت في الأعياد السابقة، لأنها فقدت والدها وأخيها في قصف للنظام على حيّهم قبل أشهر.
تجدر الإشارة أن القصف على الغوطة يتّم نحو 16 ألف و300 طفل فيها، على مدار السنوات الخمسة الماضية، نزح منهم نحو 4 آلاف، فيما لا يزال البقية يعيشون فيها، وذلك بحسب المكتب الإغاثي الموحد.
وتضم الغوطة الشرقية، عدداً من المدن والبلدات أبرزها “دوما” و”كفر بطنا” و”عربين” ويقطنها نحو 700 ألف نسمة حالياً، وتتبع إدارياً لمحافظة “ريف دمشق”، ويخضع الجزء الأكبر منها والذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، للحصار من قبل قوات النظام منذ نحو 3 أعوام، إلى جانب تعرضها لقصف متواصل من طائرات النظام أسفر عن مقتل آلاف المدنيين فيها.
وطن إف إم / اسطنبول