قالت منظمة حقوقية فلسطينية إن اتفاقًا جرى بين جبهة النصرة ونظام الأسد في مخيم اليرموك جنوب دمشق، يقضي بانسحاب عناصر الجبهة مع عائلاتهم إلى إدلب.
“مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، قالت عبر موقعها الرسمي اليوم، أمس الجمعة، إن “مفاوضات جرت عبر وسطاء بين نظام الأسد وجبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أسفرت عن اتفاق جرى بين الطرفين ويقضي بانسحاب عناصر الجبهة مع عائلاتهم وبشكل كامل من المخيم إلى إدلب شمال غرب سوريا”.
وأضافت المنظمة أن “جبهة النصرة”، التي لا يتجاوز عدد عناصرها 150 عنصرًا، أبلغت المدنيين الراغبين بالمغادرة معها تسجيل أسماءهم، كما أبلغت مجموعات المعارضة السورية المتواجدين في المنطقة بالأمر ذاته.
ومن المقرر أن يتم انسحاب الجبهة، بحسب المنظمة، من محور شارع راما شمال المخيم الذي تسيطر عليه.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على قرابة 70% من مساحة المخيم بعد اقتحامه في أيلول 2015، إذ يتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، بالإضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
وكانت معارك عنيفة شهدها المخيم نهاية الشهر الماضي، إذ سيطرت فصائل المعارضة على نقاط وكتل مبانٍ في المخيم، الاثنين 27 حزيران، بعد إطلاقها معركة لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة.
ويخضع المخيم لحصار خانق من قبل النظام السوري ومج
موعات القيادة العامة والفصائل الفلسطينية الموالية له منذ كانون الثاني 2012، ويعاني من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من 1178 يومًا، والماء 667 يومًا بحسب المنظمة.
وطن إف إم / اسطنبول