فشلت مساعي تنظيم “PYD” في الإيقاع بين قوات الأمن والمدنيين في بلدة سوروج بولاية شانلي أورفة، ومدينة عين العرب “كوباني” المقابلة لها في سوريا، بهدف إعاقة أعمال بناء جدار خرساني (بيتوني) يهدف للحيلولة دون تسلل إرهابيي منظمة “بي كا كا” وذراعها السوري “PYD” إلى تركيا.
وسعى “PYD” الهادف لإعاقة أعمال بناء الجدار الممتد بين سوروج، وقضاء قرقامش في غازي عنتاب، إلى إقناع السكان المحليين للاحتجاج في منطقة إنشاء الجدار على جانبي الشريط الحدودي إلا أن أهالي سوروج لم ينجروا وراء دعوات التنظيم ، في حيت تتضاءل أعداد المتجمعين في الجانب السوري يوما بعد يوم.
ورغم جهود التنظيم فضلاً عن خلق مناخ من الفوضى، مختلقاً ذرائع مختلفة لتحقيق ذلك.، إلا أن قوات الأمن تواصل أعمال بناء الجدار في المنطقة الحدودية دون انقطاع، حيث أنجزت حتى الآن ما طوله 5 كليومترات من البناء، إذ من المنتظر أن يُزوّد الجدار بكاميرات وأنظمة رؤية ليلية، بهدف منع تسلل الإرهابيين.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، ذكر والي شانلي أورفة، “غونغور عاظم طونا”، أن الحكومة بدأت مشروعًا يهدف إلى ضمان أمن المنطقة الحدودية بالكامل، مؤكدًا أن “PYD” الإرهابي سعى إلى إعاقة بناء الجدار من خلال زج سكان مدينة عين العرب “كوباني” شمالي حلب السورية الى موقع الإنشاء.
وأكد طونا أن الجدار سيمنع بنسبة كبيرة تسلل الإرهابيين إلى تركيا، مضيفًا ” أنشطتنا المتعلقة بالحدود لن تقتصر على الجدار، وإنما سيتم ضبط الحدود بشكل كامل من خلال أبراج وأنظمة مراقبة، وبذلك ستُمنع بشكل كامل أي عمليات تسلل بغرض التهريب أو أغراض أخرى”.
ولفت طونا إلى أن بناء الجدار لم يرق لـ “PYD” الذي يعد امتداد “بي كا كا” الإرهابية في سوريا، مبينًا أن هدف التنظيم يتمثل في خلق اضرابات في تركيا والمنطقة، إلا انه فشل في إقناع السكان بذلك.
وشدد طونا أن المدنيين أخلوا المنطقة التي تجمعوا فيها سابقًا لإعاقة الأعمال، على الجانب التركي، لأنهم اقتنعوا وعرفوا النوايا السيئة لـ “PYD”، مؤكدًا استمرار أعمال البناء رغم عمليات الاستفزاز والتحريض.
وكانت قوات الأمن التركي، فرقت الجمعة الماضي مجموعة من السوريين، أتوا من مدينة عين العرب، وتجمعوا على الشريط الحدودي، لإعاقة أعمال بناء الجدار، حيث أوضح قائمقام سوروج عبد الله جفتجي أن الأمن التركي طلب عبر مكبرات الصوت من المجموعة عدم الاقتراب من البوابة الحدودية، إلا أن الأخيرة رفضت الاستجابة للتحذيرات ما دفع قوات الأمن لتفريقها بواسطة غاز الفلفل والماء المضغوط، مشيرًا أن الأمن سيطر على الحدود، متخذًا التدابير الأمنية اللازمة، في ظل مواصلة أعمال بناء الجدار.
من جهتها كانت مصادر أمنية تركية ذكرت لمراسل الأناضول، أن “بي كا كا”، و”PYD”، يستخدمان الطريق بين سوروج التركية وعين العرب السورية للتسلل بين البلدين، وأن مثل هذه المحاولات (في إشارة إلى التجمع عن الشريط الحدودي) تندرج ضمن مساعي تبذلها المنظمة وذراعها في سوريا لمنع بناء هذا الجدار.
وطن إف إم / اسطنبول