كشفت اعترافات أحد المنشقين عن صفوف تنظيم “PYD” أنّ التنظيم كان يخطط لشن هجمات إرهابية إلى جانب منظمة “بي كا كا” ضدّ تركيا، في حال لو نجحت محاولة الانقلاب التي نفذتها منظمة غولن منتصف تموز الماضي.
وأوضح العنصر (إ. ب) البالغ من العمر 21 عاماً، وسلّم نفسه إلى قوى الأمن التركية بعد انشقاقه من “PYD” وقدومه إلى منطقة جيلان بينار، أنه كان يشغل منصب قائد كتيبة في منطقة رأس العين بمحافظة الحسكة، واصطحب معه كاميرات ووحدات تخزين البيانات (USB).
وخلال التحقيقات معه عبّر عن ندمه للالتحاق بالتنظيم الإرهابي، مبيناً أنه لم يشارك في أية عملية مسلحة ضدّ تركيا، معترفاً بارتباطات التنظيم مع الجهات الخارجية، وحصولهم على التمويل المالي منها.
وعن التحاقه بتنظيم “PYD” قال المنشق: “كنت أعمل مع عائلتي في الزراعة، وفقدت والدي قبل فترة واحسست بفراغ كبير وكنت أتابع أحداث عين العرب (كوباني) عبر شاشات التلفاز، ولكي أطلع على تلك الأحداث عن قرب قررت الذهاب إلى منطقة سوروج بولاية شانلي أورفة المتاخمة لكوباني(عين العرب)، ومكثت في المخيم الذي أنشأه حزب السلام والديمقراطية( الاسم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي) هناك لمدة 4 ايام، وخلال تواجدي في المخيم قام البعض بتحريضنا على دخول الأراضي السورية والدفاع عن الشعب الكردي بحجة أن داعش يرتكب مجازر بحقهم، وعندها قررت الانضمام إلى هذا التنظيم، ودخلت الأراضي السورية من ولاية ماردين بمساعدة عناصر ب ي د” وتطرق العنصر إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي، مشيراً أنّ “ب ي د” بدأ بالتخطيط لشن هجوم على محافظة الرقة ومدينة جرابلس، وذلك بالاستفادة من محاولة الانقلاب في تركيا، مضيفاً أنّ التنظيم كان يهدف السيطرة على الرقة وجرابلس، ومن ثم الزحف نحو البحر الأبيض المتوسط.
– التنظيم كان يبيع النفط للشركات الأمريكية: وأفاد العنصر أنّ تنظيم “PYD” كان يتلقّى دعماً من الدول الغربية، وتعدّ منطقتي قرة جوك ودريك من أهم مخازن أسلحة التنظيم، مفصحاً أنّ عناصر التنظيم بدأت بنقل قسم من هذه الأسلحة إلى منطقتي الشدادي والهول، تحضيراً للحملة التي كانت ستبدأ على مدينة المنبج.
وأضاف بأنّ التنظيم كان يتلقىّ دعماً لوجستياً ومالياً وذخائر ومعدات قتالية من قوات التحالف الدولي، وأنّ الأموال المأخوذة من المهربين كانت من أهم مصادر التمويل لدى “PYD”.
وتابع في إفادته قائلاً: “استولى التنظيم على مصافي النفط التي كانت تخضع لسيطرة داعش ونظام الأسد، وبدأ ببيع انتاج هذه المصافي إلى الشركات الأمريكية، وكانت تحوّل جزء كبير من الأموال المجنية من هذه المبيعات إلى البنوك الاسترالية، حتّى أنّ أحاديث كانت تدور بين العناصر مفادها أنّ قادة التنظيم لو عزموا على سحب أموالهم من هذه البنوك، لتعرضت الى خطر الإفلاس، كما سمعت معلومات حول قيام التنظيم بتهديد شركات تركية وإيرانية وعراقية وأخذ منها مبالغ طائلة”.
وعن مقتل فهمان حسين أحد قادة منظمة بي كا كا في سوريا قبل أشهر قال العنصر إنه تلقّى أنباءً في هذا الخصوص من خلال وسائل الإعلام، وأنّ قادة التنظيم الإرهابي نفوا صحة الأنباء التي تتحدث عن مقتله، مفصحاً أنّ القادة أصدروا تعميماً لكافة العناصر منعوا فيها التحدث في هذا الشأن.
– عدد منتسبي “بي كا كا” أكثر من عدد عناصر “ب ي د” في سوريا: وذكر العنصر المنشق من التنظيم الإرهابي، أنّ عدد العناصر المنتسبة لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية يفوق عدد منتسبي تنظيم “ب ي د”، وأنّ كليهما ينسقان مع بعضهما البعض قبل القيام بتحركاتهما.
وأضاف في هذا الخصوص: “في بلدة كوباني تمتلك بي كا كا ما بين 10 إلى 15 ألف مسلح، ويمتلك “ي ب ك” قرابة 10 آلاف، فيما تمتلك “ي ب ج” قرابة ألفي عنصر مسلح”.
واستطرد أن هناك عناصر أخرى تابعة للمنظمات الإرهابية الآنفة الذكر، يعملون في مناطق مختلفة من سوريا تحت اسم “قوات سوريا الديمقراطية”، ويمثّل المجلس الديمقراطي السوري، الجناح السياسي لهذه العناصر الإرهابية، كما تضم قوات سوريا الديمقراطية قرابة ألفي عنصر من السريان والآشوريين، ويوجد بحوزتهم دبابات وسيارات هامر أمريكية مصفحة ومدرعات مزودة برشاشات وصواريخ كاتيوشا وصواريخ حرارية وقذائف هاون وأسلحة دوشكا”.
وطن إف إم / اسطنبول