كشف مركز الدراسات السياسية والاقتصادية التركية “سيتا”، أن أكثر من 90% من الأطفال السوريين في سن الدراسة (5 – 18 عاما)، والمقيمين بالمخيمات التحقوا في مراكز التعليم المؤقتة (توجد داخل المخيمات وخارجها)، فيما بلغت نسبة الملتحقين بالدراسة من المقيمين خارج المخيمات 25%.
وأشار مركز “سيتا” في تقرير أعده يحمل اسم “خارطة الطريق في تعليم السوريين بتركيا”، إلى استضافة تركيا مليوني و725 ألف شخص، بينهم 254 ألف و747 فقط، يقيمون في 25 مخيما انشأتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في 10 ولايات.
وأظهر التقرير أن نصف السوريين تتراوح أعمارهم مابين 0 – 18 سنة، وأن عدد الأطفال في سن الدخول للمدارس (5 – 18 عاما)، يبلغ 912 ألف و44 شخصا.
وبيّن التقرير أن مرحلة “التعليم الاساسي”(الابتدائي)، تعد من أكثر المراحل التي تشهد زيادة في الالتحاق، تليها المرحلة “الإعدادية” (الوسطى)، ثم “الثانوية”، وبموجب ذلك يعد الصف الأول من أكثر الصفوف التي تشهد التحاقا، وعلى العكس من ذلك يعد الصف الحادي عشر من أقل الصفوف التحاقا، وهذا يعد مؤشرا على انخفاض نسبة الالتحاق كلما تقدمنا في المراحل الدراسية.
وعزا التقرير سبب قلة نسبة الالتحاق في المرحلة “الثانوية”، إلى تزويج الفتيات واضطرار شبان هذه المرحلة للعمل.
وأشارت معطيات تقرير “سيتا” إلى تلقي 311 ألف و256 طالبا التعليم في المدارس الحكومية، ومراكز التعليم المؤقتة، منذ عام 2012، فيما لم يلتحق 523 ألف و 583 طالبا للتعليم، مبينا أن 62 ألف و357 طالبا (مقيمين خارج المخيمات) يتلقون التعليم في المدارس، و248 ألف و902 طالبا في مراكز التعليم المؤقتة.
وسجل التقرير وجود 425 مركز تعليمي مؤقت، 36 منه داخل المخيمات، يتلقى فيه 82 ألف و503 طالبا تعليمهم، و389 خارجها يتلقى فيه 166 ألف و399 طالبا تعليمهم.
وأظهرت بيانات التقرير، أن “هطاي” تأتي في صدارة الولايات التي تحتضن عدد من الطلاب السوريين بواقع 51 ألف، ثم تليها “ماردين” بـ 47 ألف طالب، فيما تحتل “غازي عنتاب” المرتبة الثالثة باحتضانها 45 ألف طالب.
وطن إف إم / اسطنبول