أعلنت “حركة أحرار الشام الإسلامية”، اليوم الأحد، رفضها للاتفاق الأمريكي الروسي حول سوريا، معتبرةً أنه يهدف لتثبيت الأسد.
وقال نائب رئيس الحركة أبو عمار العمر بكلمة مصورة بمناسبة عيد الأضحى أن الأوراق المنسوبة للمعارضة والاتفاق الروسي الأمريكي لا تحقق أهداف “الشعب الثائر”، “وهو توافق يسهم في تثبيت النظام وتطويق الثورة أمنياً وعسكرياً لدرجة خلوه من أي طرح سياسي وتجاوزه لكل الإتفاقات الدولية السابقة”.
واعتبر “العمر” أن استمرار المجتمع الدولي بطرح مثل هذه المبادرات “المنحازة” لا يسهم سوى بزيادة المعاناة واستمرارية “وحشية” النظام والبعد عن الحل السياسي الحقيقي الذي “يطمح له” الشعب السوري.
وأضاف “العمر” إننا نرفض استهداف أي فصيل من “فصائل الثورة” أو عزل بعض مكوناتها أو اغتيال قادتها، وإذا كان المجتمع الدولي جاد بمحاربة الإرهاب عليه أن يوقف “إرهاب” النظام والميليشيات العراقية واللبنانية.
ولفت “العمر” إلى أن ما يجري على الصعيد السياسي والعسكري يجعل الفصائل كافة مطالبة بالتوحد، معرباً عن استعداد الحركة أن تسهم بذلك.
وأشار “العمر” إلى أن فك الحصار لأكثر من شهر عن مدينة حلب دليل على قدرة الفصائل العسكرية على استلام “ذمام المبادرة”، مطالباً بإشعال المعارك بكامل درعا.
ويشار إلى أن الاتفاق الروسي الأمريكي لاقى قبولاً من قبل الهيئة العليا للمفاوضات وحكومة النظام، بالإضافة لترحيب دولي، بينما شككت فصائل عسكرية به معتبرةً أنه “منقوص وغير واضح المعالم”.
ويأتي بيان الحركة بالتزامن مع بيان لجماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا، دانت فيه تحالف بعض الدول الكبرى، مع فصائل ذات خلفية “عرقية أو مذهبية”، باعتباره انخراط مباشر لعملية “تقسيم البلاد”، معتبرةً أن التذرع بالإرهاب يستخدم لقتل “الشعب”، “كما حصل في اتفاق كيري – لافروف الأخير”.
وطن إف إم / وكالات