أخبار سورية

فصائل الثورة تتحفظ على الاتفاق الأمريكي- الروسي حول سوريا وترحب بادخال المساعدات للمناطق المحاصرة

أبدت فصائل الثورة السورية في بيان صادر عنها ،اليوم الاثنين، تحفظها بشأن الاتفاق الأمريكي الروسي حول سوريا ،فيما رحبت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة بما فيها حلب .

جاء هذا التحفظ بعد التواصل بين الفصائل في الأسابيع الأخيرة ،ومعاينتهم الواقع الإنساني والعسكري على الأرض وحفاظاً على الرغبة الشعبية بما يحقق مصلحة الشعب السوري بحسب ماجاء في في البيان.

وأبدت الفصائل تعاونها مع المنظمات الدولية لانجاح عملية ادخال المساعدات الى مدينة حلب وفق التفاصيل الواردة في رسالة الأمم المتحدة عبر طريقي الكاستيلو والراموسة، في المقابل أعربت عن استيائها من ادخال المساعدات بصورة انتقائية إلى بعض المناطق المحاصرة دون غيرها الأمر الذي يتعارض مع القرارت الدولية .

وأعربت الفصائل عن امتعاضها لتجاهل الاتفاق المناطق المحاصرة وطالبت بتقديم ضمانات بتجميد الوضع الحالي في المناطق المحاصرة منعاً لحدوث تغيير ديموغرافي كما حصل في داريا مؤخرا.  

وانتقدت الفصائل خلو بنود الاتفاقية  من أي ضمانات واضحة أو آليات مراقبة في حال حصلت خروقات  للهدنة من قبل الروس ونظام الأسد، لاسيما أن بنود الاتفاقية ذكرت أن حظر الطيران الحربي للنظام لن يتم إلا بعد مرور 48 ساعة من الهدنة بنجاح، وتسآلت إن استخدام النظام للطيران في هذه الفترة لن يعتبر خرقا للهدنة ؟

وشددت الفصائل على احتفاظها بحق الدفاع  عن النفس في حال التعرض للهجوم من قبل النظام و حلفائه  في الزمان والمكان الذي تراه القيادات العسكرية مناسباً.

ونوهت الفصائل إلى أن استثناء “جبهة فتح الشام ” من الهدنة يعكس ازدواجية في معايير التعامل مع الأطراف المسلحة في سوريا ،ويضعف من احتمال نجاح الهدنة المقترحة ،كما سيعطي الروس ونظام الأسد الضوء الأخضر في استهداف الفصائل المسلحة بحجة استهداف “فتح الشام”.

وتعجبت الفصائل من تجاهل الاتفاق للميليشيات الطائفية التابعة لإيران والنظام والتي تنطبق عليها كامل شروط التصنيف، مؤكدة في الوقت ذاته استمرارها في محاربة الإرهاب والتطرف ،مشيرة إلى أنها حاربت داعش قبل أن تحاربها قوات التحالف منطلقة من مبادئ الدين الاسلامي وقيم المجتمع السوري، واعتبرت الفصائل  أن أسرع طريقة للتخلص من الإرهاب والتطرف في سوريا هو القضاء على نظام الأسد.

يذكر أنه وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، توصله مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا، تبدأ اعتباراً من اليوم الاثنين.  

وطن إف إم / اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى