دخل المعتقل السابق في غوانتانامو السوري جهاد دياب والمقيم في الأوروغواي منذ عامين، في “غيبوبة خفيفة” نتيجة إضرابه عن الطعام لأكثر من 20 يوما الأمر الذي تسبب له بجفاف في الجسم.
وقالت الطبيبة جوليا غالزيرانو إن دياب “دخل في غيبوبة خفيفة، نحن نمده بالسوائل، كان مصابا بجفاف شديد، (دياب) ليس مصابا بأعراض عصبية وأعضاؤه الحيوية تعمل بصورة شبه طبيعية”….”لقد أبقيناه في منزله لأنه رفض صراحة نقله إلى مركز طبي”.
ودخل جهاد دياب في إضراب جوع منذ ثلاثة أسابيع احتجاجا على عدم السماح له بالانتقال إلى تركيا حيث تقيم أسرته، وذلك بعد أن أفرجت عنه السلطات الأمريكية في عام 2014، بعدما أمضى 12 عاما في سجن غوانتانامو في كوبا دون توجيه أي تهمة إليه، ونقل الى الأوروغواي مع خمسة معتقلين سابقين آخرين بموجب اتفاق مع واشنطن.
ويعيش دياب البالغ من العمر 45 سنة تحت الإقامة الجبرية منذ نقله إلى الأوروغواي عام 2014.
وصرح الوسيط الحكومي مع معتقلي غوانتانامو كريستيان ميرزا السبت 10 سبتمبر/أيلول، بأنه تم نقل دياب إلى مستشفى في مونتيفيديو، وغادر دياب المستشفى بعدما رفض تلقي العلاج، كما أعلنت راكي باليستي مديرة المستشفى لصحيفة “أوبسرفاتور”.
وهي المرة الثانية خلال أسبوع ينقل دياب فيها إلى المستشفى بسبب إضرابه المستمر عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع للمطالبة بجمع شمله مع أسرته التي تقيم في تركيا. وقد صرح دياب الجمعة 9 سبتمبر/أيلول للإعلام المحلي بأنه يحمل مسؤولية ما يمكن أن يحصل معه للولايات المتحدة والأوروغواي.
وسبق أن فر دياب من البلاد ووصل إلى فنزويلا حيث توجه إلى قنصلية الأوروغواي في 26 يوليو/تموز طالبا جمعه بعائلته في تركيا.
وفي فنزويلا سجن دياب في مقر الشرطة السرية التي منعته من استقبال الزوار ومن بينهم نشطاء يتابعون قضيته مع محام أمريكي، وأعيد إلى الأوروغواي في 30 أغسطس/آب.
ويصر دياب على أنه لا يمكنه أن يعيل أسرته التي تعيش في تركيا كونه موجودا في الأوروغواي. وعرضت مونتيفيدو عليه أن تأتي أسرته للإقامة معه في الأوروغواي، في حين أكد وزير خارجية البلد رودولوفو نين نوفوا أن تركيا غير راغبة باستقباله.
المصدر : وكالات