أعلنت قيادة قوات الأسد، انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتباراً من يوم الإثنين الماضي بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي.
وفي بيان نقلته وكالة أنباء الأسد (سانا)، أشارت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” التابعة للنظام، أنه كان من المفترض أن يشكل نظام التهدئة “فرصة حقيقية لحقن الدماء إلا أن المجموعات الإرهابية المسلحة ضربت عرض الحائط بهذا الاتفاق ولم تلتزم بتطبيق أي بند من بنوده”، وفق تعبيرها.
واتهمت القيادة ما وصفتها بـ”المجموعات الإرهابية” بارتكاب 300 خرق للهدنة، واستغلالها في تجميع السلاح والعناصر، لافتة إلى أنها(القيادة) بذلت “جهوداً حثيثة لتطبيق نظام التهدئة ومارست أعلى درجات ضبط النفس في مواجهة خروقات المجموعات الإرهابية إلا في بعض الحالات التي كانت مضطرة فيها للرد على مصادر إطلاق النيران لإسكاتها”.
وختمت القيادة العامة بيانها بالتأكيد على “عزمها وتصميمها على مواصلة تنفيذ مهامها الوطنية في محاربة الإرهاب لإعادة الأمن والاستقرار إلى أراضي الجمهورية” على حد زعمها.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل.
وبحسب الإعلان عن الاتفاق، فإنه بعد صمود الأخير لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وهو ما يبدو أنه لن يتم فعلياً بإعلان النظام انتهاء التهدئة اليوم.
وطن إف إم / اسطنبول