أخبار سورية

الائتلاف الوطني وفصائل الثورة: روسيا شريكة للأسد في جرائمه ولن نقبل بها كطرف راع للعملية التفاوصية  

أصدر الائتلاف الوطني السوري بالاشتراك مع فصائل الثورة المقاتلة ،اليوم الأحد، بياناً عبروا فيه عن عدم قبول الطرف الروسي كطرف راع للعملية التفاوضية، كونه “شريكاً للنظام في جرائمه ضد الشعب السوري”.

وقال البيان إن العملية التفاوضية وفق الأسس الراهنة لم تعد مجدية ولا معنى لها، في ظل القصف والقتل والتدمير الذي ينبغي أن يتوقف بشكل فوري وكامل، وذلك وفقاً للقرارات الدولية.  

وشدد البيان على أن أي اتفاق دولي لوقف اطلاق النار والعمليات العدائية يجب أن يشمل وقف جميع عمليات القصف والقتل والتهجير القسري، بأي وسيلة كانت، وفكِّ الحصار ودخول المساعدات دون قيود، وبإشراف الأمم المتحدة، وإبطال جميع الاتفاقيات التي تم انتزاعها من أهالي المناطق المحاصرة تحت سياسة “الجوع أو الركوع” والتي تهدف إلى تهجيرهم القسري.

وأكد البيان على وجوب التطبيق الفوري والكامل لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، وخاصة ما تعلق منها بالقضايا الإنسانية، واعتبار ذلك مسائل غير تفاوضية،ومحاسبة النظام على استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين بعد ثبوت ذلك من خلال اللجنة الدولية المكلفة وفق المادة ٢١ من قرار مجلس الأمن ٢١١٨/٢٠١٣.

ودعا البيان ممثلي الائتلاف الوطني وفصائل الثورة العسكرية في الهيئة العليا للمفاوضات للتشاور وبحث الخيارات المتاحة.

وطالب البيان مجلس الامن بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، بخصوص استهداف قافلة المعونات الانسانية من قبل الطيران الروسي وطيران النظام، وتحويل المسؤولين عنها الى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبارها جريمة حرب.  

جدير بالذكر أن 86 مدنيًا استشهدوا وأصيب 200 آخرون بجروح في حلب، جراء غارات شنتها طيران النظام وروسيا على المدنية، أمس الأول الجمعة، بحسب مصادر بالمعارضة.    

وبحسب مصادر محلية في الدفاع المدني والمستشفيات الميدانية في حلب، فإن 359 مدنيًا استشهدوا، وأصيب 1407 آخرون بجروح، منذ 19 سبتمبر/ أيلول الحالي (الاثنين الماضي)، جراء قصف النظام وروسيا، حتى عصر الأمس.    

وتشن قوات الأسد والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول/سبتمبر الجاري(أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.    

وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.  

وطن إف إم / اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى