“أعطني يدك أخي”، مشروع أعدته وزارة الشباب والرياضة التركية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، بهدف تحقيق الاندماج والانسجام الاجتماعي بين الشباب الأتراك والسوريين في عدة ولايات.
وفي إطار المشروع، تقام فعاليات اجتماعية وثقافية ورياضية مشتركة بين الشباب الأتراك والسوريين، تتضمن فتح دورات لتعليم اللغات والرسم والموسيقى والفنون اليدوية، بالإضافة إلى أنشطة غذائية ورياضية وتنظيم رحلات.
وقال رئيس المركز الشبابي في مدينة أنطاكيا بولاية هطاي، جنوبي تركيا، إحسان أغجا، في حديث أدلى به للأناضول “أطلق مشروع (أعطني يدك أخي) قبل شهر ونصف، ويجري تنفيذه في 16 ولاية تركية، يعيش فيها السوريون بكثافة”.
وأوضح أغجا، وهو مسؤول المشروع في هطاي، أن المشروع يقدم كل الإمكانات الضرورية من أجل خدمة الشباب الأتراك والسوريين في تحقيق الانسجام الاجتماعي بينهم.
ولفت إلى مشاركة 300 شاب سوري في المشروع بهطاي، مضيفا: “نقيم دورات لأصدقائنا في المجالات التي هم بحاجة إليها، فنفتح دورات لغة عربية وعثمانية للشباب الأتراك، ودورات لغة تركية للشباب السوريين”.
وأضاف: “هدفنا تطوير مهارات الشباب وزيادة الاحترام بين بعضهم البعض، وسيستمر هذا المشروع، حتى ديسمبر (كانون الأول) من العام المقبل، ونهدف للوصول إلى 15-20 ألف شاب بهطاي”.
بدوره، قال الطالب ألبرن دونماز، إنه وجد فرصة للتعرف على أصدقاء سوريين بشكل أفضل، والتعرف على محنتهم.
وأشار للأناضول، إلى أنه يمضي أوقات جميلة جدا مع أصدقائه السوريين، مقدما شكره إلى مُعدّي وداعمي المشروع.
من جانبه، أوضح الطالب السوري ثابت دياب، للأناضول أنه فر مع أسرته من الاشتباكات في مدينة حمص إلى تركيا قبل عامين.
وأشار إلى أن أسرته استأجرت منزلا في هطاي، وأنه شارك حديثا في المشروع، حيث اكتسب أصدقاء أتراك كثر خلال مشاركته في المشروع.
من جهته، أكد الطالب السوري الآخر، سمير إدريس، أنه يشعر في تركيا وكأنه في بلده، وأن العادات والتقاليد التي رآها في تركيا تشبه العادات والتقاليد التي في بلاده.
وتمنى أن تنتهي الحرب في سوريا بأسرع وقت ممكن، مضيفا: “إن شاء الله سنعود إلى بلادنا بعد انتهاء الحرب ويزورنا أصدقاؤنا الأتراك في بلادنا”.
وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم 2.7 مليون سوري، يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل الحرب، بحسب بيانات رسمية تركية.
وطن إف إم/ اسطنبول