أثار العرض العسكري غير المسبوق، لميليشيات “حزب الله” اللبناني المصنّف إرهابياً، في منطقة “القصير” المحاذية للحدود السورية اللبنانية، كثيراً من ردود الأفعال، حول توقيت الخطوة ودلالتها، وما إذا كانت في شكل أو آخر، تعني بقاءً طويل الأمد لقوات الحزب على الأرض السورية.
وجاء في صحيفة “النهار” اللبنانية، الأربعاء، أن العروض العسكرية “لأي ميليشيات إنما تعني نهاية سيادة البلد، حتى لو كانت هذه الميليشيات حليفة”.
“حزب الله” يشارك في احتلال سوريا
كما ذكرت نفس الصحيفة السالفة الذكر أن العرض العسكري لميليشيات “حزب الله” المتحالفة مع نظام الأسد لقتل السوريين وإجهاض ثورتهم: “يؤكد أن سوريا لن تعود كما كانت”. وتؤكد الصحيفة في تقريرها أن هذا العرض العسكري للميليشيات التابعة لإيران، تشير إلى أن “حزب الله” قد “حجز لنفسه موقعاً في الواقع السوري في المدى المنظور”. ملمحة أن “لا أفق ولا نية لا نسحابه” من سوريا.
وكانت ميليشيات “حزب الله” اللبناني قد أقامت عرضاً عسكرياً في منطقة “القصير”، منذ أيام، تعمّد فيها الحزب المصنّف إرهابياً، إظهار مجموعة متعددة من المدرعات والدبابات والعناصر العسكرية التي تقاتل السوريين على أرضهم، مما حدا بوزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية اللواء أشرف ريفي للقول في تغريدات متتابعة: “حزب الله يستعرض قوته العسكرية في شكل سافر في سوريا المحتلّة”.
لا سلطة للأسد على الذين يقاتلون معه!
وأكد وزير العدل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، أن “حزب الله” إن كان يريد توجيه رسالة بعرضه العسكري و”يستدرج عروضاً للمجتمع الدولي” بأنه “شريك في محاربة الإرهاب” فهذا “ترويج لعملة مزوّرة”. داعياً كل القوى الوطنية “الرافضة للوصاية الإيرانية” أن “تكون معاً” لإنقاذ “لبنان الذي يستعمله حزب الله منصةً في خدمة مشروع إيران”. وذلك في تغريدات له بتاريخ 14 من الجاري.
من جهته، أشار عضو الائتلاف السوري المعارض ميشيل كيلو، أن استعراض ميليشيات “حزب الله” العسكري في سوريا هو “رسالة بأنه أصبح قوة احتلال ولم يعد قوة مقاتلة فقط”، مؤكداً أن الحزب أراد باستعراضه العسكري المشار إليه، أن يؤكد “بأن وجوده جزء من الوجود الإيراني الشامل الذي يغطي سوريا بأسرها”.
أما المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، فقد أكد في تصريحات صحافية أن استعراض “حزب الله” يؤكد أن “الأسد لا سلطة له على الناس الذين يقاتلون معه، وأن الهدف من قتالهم إلى جانبه تقاسم النفوذ والمناطق الجغرافية”.
المصدر: العربية