قال مفتي الأسد أحمد بدر الدين حسون، ومن مدينة “دبلن” الإيرلندية التي وصلها منذ يومين، متوجهاً إلى القارة الأوروبية والغرب بصفة عامة: “لماذا أرسلتم هؤلاء القتلة إلينا؟”.
محملا الأوروبيين سبب ما يجري في سوريا، على طريقته التي دأب عليها منذ بداية الثورة السورية على نظام الأسد، عندما يحرّض على المعارضين السوريين ويصفهم بالإرهاب، خدمة لنظامه وتغطية على جرائمه.
وكرّر مفتي الأسد تهديده للأوروبيين، بانتقال ما سمّاه “النار” إليهم، متسائلاً: “كيف مرّوا من دولكم؟ كيف حُمِّلوا السلاح؟” معلناً تهديده من جديد: “وإذا بقيت هذه النار في سوريا نخشى أن تصل النار إليكم”.
وسبق للمفتي ذاته أن هدد الأوروبيين علناً والغرب عموماً منذ بداية الثورة السورية على نظام الأسد عام 2011، في فيديو لا يزال مرفوعاً على يوتيوب، يقول فيه: “أقول لكل أوروبا وأقولها لأميركا سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان. فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم”.
وعلى الرغم مما تشهده مدينة حلب من قصف وحشي جعل المجتمع العربي والدولي يصف المدينة بأنها تحولت “مقبرة” لشدة ما سقط فيها من ضحايا على الطرقات، على مدار الساعة، جراء قصف قوات نظام الأسد وحليفه الروسي لمدنها، قال مفتي النظام إن سوريا “ليست دولة دينية” بل “دولة إنسانية!” على حد زعمه في الساعات الأخيرة.
وعلم في هذا السياق، على ما نقلت بعض وسائل الإعلام العربية، أن هناك احتجاجات في إيرلندا على زيارة مفتي النظام إليها، خصوصا على الجانب المتعلق بتهديداته للأوروبيين منذ عام 2011. وهي التهديدات التي عاد وكرّرها من إيرلندا، متهماً دول الاتحاد الأوروبي بإرسال مقاتلين إلى سوريا، متوعداً القارة “بالنار” التي “يخشى” من عودتها إليهم، على حد زعمه، تغطية على جرائم الأسد وحرفاً للانتباه عن قصفه الوحشي لمدينة حلب التي تحول أهلها إلى قتلى مبعثرين على الطرقات.
المصدر: العربية