أفاد مراسل وطن اف ام في حمص، أن نظام الأسد أعلن الثلاثاء عن وقفٍ لإطلاق النار بوساطة روسية في حي الوعر المحاصر لمدة خمسة أيام.
وفي حيثيات ما جرى، أفاد مراسلنا، أن لجنة التفاوض عن حي الوعر، تواصلت مع مكتب المصالحة التابع للقوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية بمدينة اللاذقية، إثر استمرار استهداف نظام الأسد للحي، وخرقه للاتفاق الأخير الذي تم مع فصائل الثوار.
وقدمت لجنة الحي للضابط المسؤول ويُدعى “أندريه” ملفين مترجمين للغة الروسية، يتضمنان بنود الاتفاق الأخير الذي تم مع قوات الأسد، وتوثيقاً للخروقات التي قامت بها الأخيرة.
وأضاف مراسلنا أن الضابط الروسي، أشار للجنة أن العرض الذي يقدمه نظام الأسد عادةً في المفاوضات بعد الحرب، هو خروج الثوار من المنطقة، أو توقيع تسوية.
وحسب المعلومات التي حصل عليها مراسلنا، فإن المفاوض الروسي كان يتصرف كوسيط بين الثوار ونظام الأسد، وأكد للجنة خلال الجلسة التي تمت، أنه سيسعى لتنفيذ وقفٍ لإطلاق النار من خلال التواصل مع قوات الأسد.
وبعد ست ساعات عاود الضابط “أندريه” الاتصال باللجنة لينقل لها موافقة قوات الأسد على وقفٍ لإطلاق النار يبدأ من يوم الثلاثاء الموافق للتاسع والعشرين من تشرين الثاني، وينتهي يوم السبت الموافق للثالث من كانون الثاني، على أن تتبعها جلسات جديدة من المفاوضات، ربما يكون نتيجتها اتفاق جديد، يفضي لتوقيع تسويةٍ، أو إخراج الثوار من الحي، وفق المعلومات التي حصل عليها المراسل.
يشارُ إلى أن حصيلة الخمسة عشر يوماً السابقة من حملة قوات الأسد العسكرية على حي الوعر، كانت 90 أسطوانة متفجرة نوع فيل، و 1000 قذيفة متنوعة بعضها يحوي مادة النابالم الحارق، و19 شهيداً وأكثر من 200 جريح، وتشريد أكثر من 300 عائلة نتيجة تدمير منازلها بشكل كامل، وفق مراسل وطن اف ام.
وطن اف ام
إعداد : محمد الحميد ؛ تحرير أمير الحمصي