وصف جون غينغ، مدير العمليات لتنسيق الشؤون الإنسانية، في الأمم المتحدة، الوضع في سوريا بأنه أصبح كارثيا، مشيراً أن 13.5 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بينهم نحو 9 ملايين يعانون من الجوع”.
كلام “غينغ”، جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت، مساء الجمعة، وخصصها حول الأوضاع المأساوية في سوريا.
وقال المسؤول الأممي في إفادته “تقوم الأمم المتحدة بأربعة مهام رئيسية في حلب وهي: مراقبة الإجلاء، ودعم من تم إجلاؤهم بمجرد مغادرتهم، والسعي للوصول إلى المناطق التي أعيدت السيطرة عليها (من قبل النظام والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له) شرقي حلب لتقديم المساعدة لمن تبقوا فيها، وتقديم الدعم الإنساني المتواصل للمحتاجين في المناطق الأخرى من المدينة”.
ولفت غينغ إلى أن “إجمالي من تم إجلاءهم من شرق حلب، بلغ 35 ألف شخص بمن فيهم 20 ألفا منذ اعتماد القرار 2328، وشمل ذلك مدنيين ومقاتلين وأسرهم”.
وأشار إلى أن “نحو 435 شخصا خضعوا للإجلاء الطبي باستخدام سيارات الإسعاف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية”.
كما أوضح أن “عملية الإجلاء كانت معقدة للغاية، إذ اصطدمت بالإحباط في كثير من الأحيان بسبب المفاوضات بين الأطراف المعنية، التي كانت تضع شروط عملية الإجلاء، بما في ذلك الإصرار على الإجلاء المتزامن من شرق حلب وبلدتي كفريا والفوعة”.
ولفت غينغ إلى أنه “بمجرد إجلاء المغادرين من المناطق المحاصرة، نترك اختيار المقصد للمدنيين، حيث اختار غالبيتهم التوجه إلى مناطق خاضعة لجماعات مسلحة غير تابعة للدولة (النظام)، وقد أنشئ مركزان للاستقبال في أتارب في حلب، وسرمده في إدلب”.
ودعا المسؤول الأممي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وأطراف الصراع وحلفائهم، إلى مضاعفة الجهود لإنهاء النزاع، وتقديم الدعم الفعال للعمل الإنساني لمساعدة الضحايا الأبرياء.
واستكملت، أمس الخميس، عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي “كفريا” و”الفوعة” المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب.
ومع خروج المحاصرين، باتت كامل الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة النظام والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له.
وطن إف إف/ اسطنبول