قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إن المنظمة الدولية تلقت يوم الخميس، تقارير بشأن نزوح 7 آلاف شخص في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي.
وأوضح في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن نزوح هؤلاء جاء نتيجة الاشتباكات الأخيرة وانقطاع مصادر المياه (الشرب) الرئيسية عن دمشق وضواحيها منذ 22 ديسمبر/كانون أول الماضي.
وأضاف دوغريك، أن ما يقارب من 45 ألف شخص يعيشون في منطقة وادي بردى، وتم تسجيل نزوح أكثر من 1200 عائلة مع الهلال الأحمر العربي السوري في مركز انتقالي أقيم لهم لـ”الروضة”، قرب وادي بردى.
وأردف المسؤول الأممي أنه “يجري حاليا وضع خطط الاستجابة وكذلك خطط طوارئ في حالة نزوح المزيد مع استمرار القتال”.
وكشف دوغريك، أنه تم إصلاح 120 بئرا في دمشق من خلال خطة الأمم المتحدة للاستجابة بشأن المياه والصرف الصحي والنظافة، مشيرا إلى تلك الآبار باتت هي المصدر الوحيد للمياه لكامل مدينة دمشق.
ونقل دوغريك عن مستشار المبعوث الخاص إلى سوريا “يان إيغلاند”، قوله اليوم في جنيف، إن “أكثر من 5.5 مليون شخص في دمشق محرومون الآن من المياه بسبب الدمار الذي لحق بمصادر المياه في وادي بردى، التي كانت توفر 70% من المياه في العاصمة”، دون تفاصيل.
وتعد “وادي بردى” أكثر منطقة تشهد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 30 ديسمبر/ كانون أول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.
وأدت الهجمات التي تشنها قوات النظام وعناصر “حزب الله” اللبناني، على وادي بردى منذ 23 ديسمبر/ كانون أول الماضي، إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا.
وتتكون وادي بردى من 13 قرية، تسيطر المعارضة على تسعة منها، في حين يُسيطر النظام والمجموعات الإرهابية الأجنبية الموالية له على أربعة قرى.
وطن إف إم/ اسطنبول