في جوقة (فرقة) مكونة من أبناء اللاجئين، ينشد أطفال سوريون في ولاية هطاي التركية، للسلام من أجل بلادهم والعالم، وتصدح حناجرهم بالغناء بأربع لغات.
بلدية هطاي الكبرى (جنوب) وبالتعاون مع الوكالة السورية للإنقاذ، أنشأت جوقة اللاجئين مؤخرا، وتضم 15 طفلًا سوريًا، يغنون باللغات التركية والعربية والإنكليزية والفرنسية.
وفي حديث مع وكالة “الأناضول”، قال يلماز أوزفرات، رئيس جمعية جوقة أنطاكيا للحضارات، والمشرف على جوقة الأطفال، إن سفك الدماء في منطقة الشرق الأوسط وصل إلى أبعاد خطيرة جدًا.
وأوضح أنه “في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، بادرت جمعيته من منطلق حس المسؤولية، في البحث عما يمكن تقديمه لنحو 3 ملايين سوري لاجئ في تركيا”.
ولفت إلى أن “الأطفال يسعون عبر الغناء لإيصال أصواتهم إلى المجتمع الدولي، والتعبير عن مطالبهم من أجل إحلال السلام ببلادهم، الأمر الذي لم يفعله من هو أكبر منهم سنًا”.
أوزفرات قال إنهم “يخططون لتقديم حفل موسيقي في هطاي ومدينة إزمير في الفترة المقبلة”.
من جانبه، قال محمد كنداوي، رئيس الوكالة السورية للإنقاذ، إنهم أسسوا وكالتهم في 2013، بهدف تقديم أنشطة ثقافية وتعليمية للأطفال السوريين في هطاي.
وأكد أنهم يهدفون إلى زيادة عدد أفراد الجوقة، بهدف إيصال أصوات الأطفال إلى العالم .
بدوره قال الطفل سمير كوكش، عضو في الجوقة، إنه جاء إلى تركيا قبل 3 سنوات قادمًا من العاصمة السورية دمشق.
وأشار كوكش، إلى صمت العالم أمام الموت الذي يحل بالأطفال في سوريا كل يوم.
وأضاف: “لا أريد للأطفال السوريين أن يموتوا”، متمنيًا العودة القريبة إلى بلاده.
وطن إف إم/ اسطنبول