الحريري: ناقشنا بعمق مستقبل الانتقال السياسي في سوريا
قالت المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف-4، إنها لأول مرة تناقش بـ”عمق مقبول” مستقبل سوريا والانتقال السياسي وقضايا أخرى مبنية على قرار جنيف1، مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مساء أمس الجمعة، عقده نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة، في ختام جولة المفاوضات التي انطلقت الخميس الماضي.
وقال الحريري “اتفقنا مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على موعد افتراضي (لم يحدده) لاستئناف الجولة المقبلة من المفاوضات، واليوم تابعنا مناقشة الانتقال السياسي، والهدف تطبيق القرارات الدولية وبيان جنيف لتحقيق الانتقال السياسي”.
وأضاف “أكملنا اليوم نقاشات في لقاء مهم مع دي ميستورا، وتم نقاش قضايا مهمة تتعلق بالانتقال السياسي، إضافة للمواضيع الأخرى المتضمنة في القرارات الدولية وبيان جنيف-1”.
واستدرك بقوله “رغم أننا نعود دون نتائج واضحة، لكنني أقول أن هذه المرة إيجابية، هذه المرة الأولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سوريا والانتقال السياسي، وسنكون دائما مستعدين للانخراط في المفاوضات والاستمرار بها”.
وفيما يتعلق بالإرهاب في سوريا، قال الحريري، “في بلدي هناك ميليشيات ومرتزقة ترون وجوههم وتعرفون أسماءهم، وترون سكاكينهم، وتسمعون عباراتهم الطائفية، يقتلون الأطفال ويذبحون مثل داعش ويحرقون الحجر والشجر والبشر بدعوى الطائفية (..) وإرهاب أسود صنعه النظام واستجلبه لتشويه الثورة”.
وجدد الحريري تأكيده على أن المعارضة ملتزمة بمحاربة الإرهاب، موضحا “نحن ملتزمون بمحاربة كل أنواع الإرهاب، وأوله إرهاب دولة بشار الأسد، وإرهاب مليشيات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله (اللبناني) وداعش والقاعدة، والتزامنا بالحرب على الإرهاب فعلي، وليس بالكلام، تشهد عليه ساحات المعارك، وأعداد الشهداء”.
واعتبر أن “حرب كبيرة على الإرهاب بهذا الحجم، تحتاج إلى عمل دولي كبير منظم جدي منسق لاجتثاثه من جذوره، ونقول أن مقاتلينا (الجيش الحر)، هم الشريك الحقيقي لخوض المعارك ضد كل الجبهات الإرهابية”.
وفي معرض رده على سؤال حول الوثيقة الأخيرة التي عرضها عليهم المبعوث الأممي، أجاب “طرح ستيفان (ورقة من) 12 بند، تتحدث عن المبادئ العامة الناظمة للمرحلة الانتقالية، ومستقبل سوريا”.
وأوضح “هذه البنود هي بالمدى الأولي مقبولة، ومستقاة من المبادئ التي قدمناها السنة الماضية، وموجودة في رؤيتنا للحل السياسي، وكثير منها موجود بالقرارات الدولية، ولدينا عليها ملاحظات إضافية عليها سنزوده بها لاحقا، من أجل إغنائها”.
ولفت إلى أنه “سيكون في المسافة (الفترة) بين الجولتين (الحالية واللاحقة)، اتصالات حثيثة ومستمرة مع دي ميستورا، لوضع بقية القضايا لتصنيف العملية السياسية، وأكثر ما تم نقاشه هو الانتقال السياسي، لأنه يهيئ المناخ للخطوات التالية”.
كما أوضح قائلا “لا نفكر بموضوع التنازلات في التفاوض، ولا أحد يستطيع أن يناقش هذا الموضوع، لأنه مرتبط بمناقشة مصلحة الشعب، وعندها يصبح موضوع أوليات، والمرجعية واضحة، وضعها المجتمع الدولي وجئنا لتطبيقها”.
وفي رده على سؤال حول عملية “درع الفرات”، قال رئيس وفد المعارضة “من يقاتل في درع الفرات هم أبطال الجيش الحر، ومن يسيطر على الأرض هم الجيش الحر، ومن يدير المجالس المحلية، هم سوريون ومن يشغل المراكز الطبية هم الأطباء السوريون زملائي، ونرحب بأي جهد دولي لقتال داعش، ولكن ليس على طريقة النظام”.
وطن إف إم/ اسطنبول