في مسعى للبقاء في محافظة الرقة، بعد انتزاعها من تنظيم “داعش” الإرهابي، يجري مسلحو “ب واي د” الذراع السوري لمنظمة “بي ك ك” الإرهابية،تحضيرات لهذا الغرض، ويستغلون الدعم الأمريكي المقدم لهم من أجل محاربة “داعش”.
وشكّل “ب واي د” الإرهابي مؤخرا ما سماه بـ “جهاز الشرطة ومجلس الإدارة المدني” بدعوى توفير الأمن في الرقة بعد السيطرة عليها.
ويحاول مسلحو التنظيم البقاء بشكل دائم في المناطق التي يسيطرون عليها عبر تأسيس منظمات وهمية.
وكان التنظيم اتبع هذا الأسلوب في مدينة “منبج” التي سيطر عليها العام الماضي وأعلنها “إدارة مدنية”، بالرغم من ضمانات أمريكية بشأن انسحاب التنظيم منها بعد طرد “داعش” منها.
وبعد سيطرة التنظيم على منبج، أطلق عملية للسيطرة على الرقة العام الماضي، معلنا تشكيل “مجلس الرقة”.
وتزعم مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من “ب واي د/ بي ك ك”، أن المجلس المذكور سيوفر الخدمات العامة في الرقة بعد بسط السيطرة عليها.
كما أنّ التنظيم بدأ بتقديم دورات الشرطة لما يعرف بـ “قوات سوريا الديمقراطية” (التي يشكل “ب واي د” عمودها الفقري).
وأشار المراسل إلى تخرج دفعة مؤلفة من 286 عنصرا من “قوات سوريا الديمقراطية” من دورة الشرطة التي نُظمت في بلدة “عين عيسى (شمالي الرقة) وسط مراسم في قرية محمودية، الأسبوع الماضي.
ويشرف على معسكرات التدريب الملقب بـ “حسن درسيم” الذي قدم من معسكرات “بي ك ك” في جبال قنديل.
ومساء أمس الأربعاء، دخلت قافلة مؤلفة من 48 شاحنة وسيارة محملة بالأسلحة والذخائر، من معبر “سيمالكا” بين سوريا والعراق، ومرت منه إلى محافظة الحسكة، ثم توجهت إلى شمالي الرقة.
وطن اف ام