وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري، الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر “الدفاع المدني” والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا، خلال أيار الماضي.
ووفق تقرير نشرته الشبكة على موقعها الالكتروني اليوم الأحد ، استشهد ثمانية أشخاص من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، خلال ست حوادث اعتداء على مراكز مختلفة في سوريا.
التقرير أوضح أن خمسة من الكوادر قتلوا على يد جهات مجهولة، بينما قتل تنظيم ” داعش” شخصين، وقتل واحد على يد فصائل المعارضة العسكرية.
وفصّلت الشبكة في الضحايا، مشيرةً إلى مقتل اثنين من كوادر “الدفاع المدني” على يد التنظيم، وقتلت المعارضة أحد الكوادر الطبية.
كما قتل أربعة من “الدفاع المدني” وآخر من كوادر “الهلال الأحمر” على يد جهات مجهولة.
ووثق التقرير ستة حوادث اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للمنظمات الإنسانية، اثنان منها على يد قوات النظام السوري، التي استهدفت مركزين لـ”الدفاع المدني”.
كما سجل ثلاث حوادث اعتداء من قبل القوات الروسية و”التحالف الدولي” و”وحدات حماية الشعب” الكردية، ونسبت أخرى إلى جهات مجهولة.
الشبكة ختمت تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى “متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي”.
وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتوكلون بإسعاف المرضى، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
واستهدف نظام الأسد خلال الأشهر الماضية، عشرات المستشفيات والنقاط الطبية في سوريا، وخرجت معظم المستشفيات في ريف حماة وبعض المناطق في ريفي إدلب وحلب عن الخدمة.
إلا أن شهر أيار شهد انخفاضًا “غير مسبوق” في الانتهاكات، وفق الشبكة، التي عزت السبب لاتفاق “تخفيض التصعييد”.
وبلغت حصيلة ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني العام الماضي، وفق تقرير نشرته الشبكة، 167 شخصًا، بينما وثقت 448 حادثة اعتداء منشآت تعتمد عليها الكوادر في عملها.
وطن اف ام