أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هناك 15 حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في سوريا، منها طفل قد يكون أصيب بالعدوى في الرقة.
ولم يتمكن عمال الإغاثة من إعطاء المصل للسكان في الرقة والمناطق المحيطة بها. ويسيطر تنظيم “داعش” على مدينة الرقة، التي أصبحت هدفاً لضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
وكانت المنظمة أبلغت في وقت سابق هذا الشهر، عن حالتي إصابة بشلل الأطفال في منطقة في سوريا يسيطر عليها جزئياً التنظيم، في أول ظهور للمرض منذ 2014، وفيما يمثل ضربة لآمال القضاء عليه على مستوى العالم.
وقال طارق ياسر فيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إنه تم اكتشاف 14 حالة إصابة أخرى في منطقة واحدة وهي حي الميادين بمحافظة دير الزور، وإن حالة أخرى جاءت من الرقة وهي المدينة التي يحاول “تنظيم الدولة” فيها مقاومة هجوم تدعمه الولايات المتحدة.
وأضاف: “نحن قلقون للغاية، لأن من الواضح أنه إذا كانت هناك حالة إصابة واحدة لطفل بالشلل، فإن ذلك يمثل انتشاراً للمرض. نحن نعلم على سبيل المثال أن أمام كل طفل واحد يصاب بالشلل، هناك 200 لم تظهر عليهم الأعراض بعد مما يعني أن الفيروس ينتشر، لذلك فإن الأمر خطير”.
وبين فيتش، أن “المنظمة تجري تقييماً صحياً للتأكد من انتشار الفيروس في الرقة، أو ما إذا كان المصابون التقطوا العدوى من مكان آخر ثم سافروا إلى هناك”.
وأصيب 17 طفلا بالشلل حتى الآن، وظهرت عليهم الأعراض في الفترة من الثالث من مارس/ آذار، إلى 23 مايو/ أيار. ويحتاج التأكد من وجود الفيروس إلى ما بين ستة وثمانية أسابيع، ما يعني أن المرض يمكن أن ينتشر قبل التأكد من ظهوره.
وذكر فيتش، أن المنظمة تعتزم إعطاء المصل لنحو 320 ألف طفل دون الخامسة في دير الزور، و90 ألفاً في الميادين.
وطن اف ام