شن المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن وائل علوان هجوماً لاذعاً على جيش الإسلام وحركة أحرار الشام، واصفاً هجوم الجيش على مقرات الفيلق في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالـ الهجوم الغادر في ظل الحملة الضخمة عليه من قبل نظام الأسد.
وأفاد وائل علوان في تصريحات خاصة لوطن اف ام ” أن الفيلق يواجه هجمة شرسة على جبهات الغوطة منذ أكثر من شهرين كاملين ، زج فيهما الأسد قوات الحرس الجمهوري ولكنها فشلت.
وقال علوان ” كما أن نظام الأسد استبدل الحرس الجمهوري بالفرقة الرابعة وقوات النخبة التي لاقت مصيرها ، فقد كانت هناك معارك هي الأشد والاشرس ، حيث قتل فيها أكثر من 20 عنصرا من قوات الفرقة الرابعة (التي يقودها ماهر الأسد) وإصابة أكثر من 80 عنصر ، فيما تم تدمير أكثر 6 مدرعات ، ومنصتي فيل”.
وأضاف علوان ” في هذا الوقت الحرج والحساس كان هناك مناوشات لا مسؤولة من قبل ” حركة أحرار الشام” بعد أن انشقت معظم كتائبها في عربين وانضمت إلى فيلق الرحمن وذلك على خلفية منع حركة أحرار الشام مضادات الدروع التي تخزنها في مستودعاتها من أن تكون على الجبهات في مكانها الطبيعي ، في حين أن الجبهات مستنزفة من هذا النوع من السلاح ، لكن كتائب تابعة لأحرار الشام في عربين انشقت عنه وجلبت المضادات للجبهات”.
واتهم علوان جيش الإسلام باستغلال الفرصة ومهاجمته لبلدتي الأشعري وبيت سوا ، خصوصاً بعد أن انسحبت هيئة تحرير الشام بشكل كامل من بلدة الأشعري ولجئت إلى كنت أحرار الشام بالإضافة لبعض المناوشات مع الأحرار.
وصّرح علوان ” لابد من التفريق بين جيش الإسلام الذي وقّع على اتفاقية القاهرة وفيها بند المصالحة الوطنية مع قوات الأسد ، أي ليس بعيداً في الأيام القادمة أن يتحول جيش الإسلام إلى جيش “دفاع وطني” بعيدا عن الثورة ووأداً للثورة بشكل كامل في المناطق التي يسيطر عليها ، أما أحرار الشام فمعروف أنهم في الشمال جُروا خلف المشاريع الكرتونية التي يتعالون فيها على الثورة ويتعالون فيها على الشعب الثائر المكلوم خلف هذه الاحلام وخلف هذه الترهات والتي اعترف بها قائد احرار الشام الجديد”.
وتوقع علوان أن جيش الإسلام لن يستفيق للواقع المحبط الذي يقود الغوطة والثورة إليه ، خصوصاً السيناريو الروسي بقيادة عرابه ” أحمد الجربا ” ، ما يعني بعده عن الثورة وحضانتها وأهدافها ، حسب تعبيره.
وأكّد علوان أن” بوصلة فيلق الرحمن هي الثورة السورية، لافتاً إلى انه لا يمكن أن يقبل الفيلق بأن يكون جزءاً من مصالحة وطنية أو حكومة وحدة وطنية كما يسير جيش الإسلام بهذا المخطط”.
وعن رحيل الأسد قال علوان ” رحبنا بوقف إطلاق النار كخطوة في سبيل الحل السياسي الشامل ، والحل السياسي يستند إلى القرارات الأممية القاضية برحيل الأسد عبر انتقال سياس كامل”.
وختم علوان حديثه ” رغم الهجمة الشرسة وأكثر من 200 صاروخ أرض أرض و30 غارة جوية وحجم النيران التي يصبها كل من نظام الأسد وروسيا علينا ، فيلق الرحمن ثابت في نقاطه ومستمر بصمود أبطاله”.
وطن اف ام