رفض ناشطون بارزون، دعوة زعيم “هيئة تحرير الشام” النصرة سابقا، أبو محمد الجولاني، للاجتماع معه ومناقشة مجموعة قضايا، منها تشكيل إدارة مدنية في شمال سوريا.
وقال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني السابق للجيش الحر، إنه رفض دعوة لحضور اجتماع مع الجولاني، تلقاها عبر وسيط، معتبرا المشاركة في حوار معه لن تخدم مصلحة إدلب، ولن تحقق إلا مكاسب له.
ونقلت وكالة سمارت عن أبو زيد قوله، إن المواضيع التي كانت ستطرح في اللقاء لو تم عقده، هي سبل تخفيف وطأة الضغط الداخلي والخارجي، على الجولاني، حيث يقوم الأخير باتخاذ خطوات استباقية، لإظهار انفتاحه وإخفاء الآثار السلبية لسيطرته على إدلب والمعابر الحدودية.
وأشار إلى تلقي كل من أحمد أبازيد، حسن الدغيم، عباس شريفة، لدعوات مماثلة عبر الوسيط ذاته.
من جانبه قال أحمد أبازيد، إنه رفض الدعوة أيضا، لأن الجولاني يحاول إضفاء الشرعية على مشروعه من خلال هذه الاجتماعات، والدعوات لتشكيل إدارة مدنية.
وبرز أبازيد كناشط وكاتب في الثورة السورية، ويعتبر من أشد المناهضين لنظام الأسد وهيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة، حيث كتب على موقعه في تويتر “لم يستطع الأسد هزيمة الثورة فاستعمل الجهاديين لمحاربتها من الداخل، ليس مهماً إن كنت عميلاً أم غبياً وإنما أي مشروع تخدم”، مرفقا التغريدة بصورة تجمع الأسد والجولاني.
وفي الفترة الماضية، تداول ناشطون وإعلاميون مستقلون، خبرا مفاده، أن أسامة الشافعي المتحدث باسم “جبهة فتح الشام” سابقا، عقد اجتماعات مع رئيس الحكومة المؤقتة، جواد أبو حطب، وتهدف الاجتماعات لتشكيل حكومة مدنية تشارك “تحرير الشام”، بحقائبها الوزارية.
وطن اف ام