نشرت صحيفة يني شفق التركية، تقريرا، قالت فيه إن عملية الحل المدني التي أطلقتها تركيا لمنع الهجوم الدولي على إدلب، بدأت بإعطاء ثمارها.
وتتابع يني شفق، في تقريرها الذي ترجمته “وطن اف ام“، القول، إن الدول الغربية تتابع باهتمام ما آلت إليه العملية التركية، حيث أحجمت الولايات المتحدة وروسيا، وفرنسا، عن الهجمات التي كان من المقرر تنفيذها على إدلب، غير أن معلومات أخرى تقول إن الدول الثلاثة مستمرة بتحضيراتها لاحتلال المدينة.
وتشير إلى أن روسيا ستستخدم مطاراتها العسكرية الموجودة في مدن سورية للهجوم على إدلب، ومن أجل ذلك نقلت خبراء عسكريين إلى سوريا خلال الأسابيع الماضية، مرجحة أن يكون هنالك دور لطياريي الأسد في الهجوم.
وعن الولايات المتحدة، فإنها ستستخدم سفنها الحربية الموجودة في مياه البحر المتوسط، والتي استخدمتهم سابقا في استهداف مطار الشعيرات، إضافة إلى إعطاء أميركا الأوامر لعناصرها في العراق ليبقوا على أهبة الاستعداد، بسبب رفض تركيا استخدام قاعدة إنجرليك في الهجوم على إدلب، حسب الصحيفة.
وتلفت الصحيفة إلى أن فرنسا الت لها علاقات باردة مع الأسد، ستصبح نشطة في سوريا، كما كانت عليه بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تؤكد مصادر دبلوماسية أن باريس اتفقت مع لندن على استخدام قاعدتها اكروتيري المتمركزة في جنوب قبرص.
في هذا الإطار، يقول معارضون سوريون أن حملة الاحتلال واسعة النطاق، ستكون بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، لن تقتصر على المجازر فقط، لكنها ستفتح المجال أمام ميليشيا قسد، لإنشاء ممر إرهابي لها.
وتؤكد الصحيفة، أنه إذا استطاعت قسد الدخول إلى إدلب، التي لها محاولات سابقة في الدخول لها، سوف تطبق التطهير العرقي، حيث مارسته قسد سابقا في شمال شرق سوريا، مغيرة بذلك ديموغرافية المنطقة.
وتوقعت يني شفق في حال دخلت ميليشيا قسد إلى إدلب، أن تحدث موجات نزوح كبيرة باتجاه الأراضي التركية، مشيرة أن إدلب يقطنها أكثر من مليوني شخص أغلبهم هجروا من مناطق أخرى.
بدورها، تحاول أنقرة إبعاد إدلب عن هذا السيناريو الدموي، حيث قدمت مقترحات للمعارضة السورية، بعد أن اجتمعت بهم في الأسبوع الماضي، وفي مقدمة المقترحات، انسحاب الناشطين من وسط إدلب، وإنشاء مكتب للشرطة المدنية، ومقر مدني، وهيكلية عسكرية تدار من مركز واحد، وجميع المكونات في إدلب على وشك الموافقة، تقول الصحيفة.
ويشار أن هيئة تحرير الشام، النصرة سابقا، أعلنت استعدادها أن تحل نفسها، من أجل تحقيق التوحد.
وطن اف ام