“المدنيون في الرقة يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها”، عنوان مقال نشرته التايمز البريطانية اليوم الثلاثاء.
وقال كاتب المقال ريتشارد سبنسر، إنه في الرقة الموت يجمع بين الجثث مقطوعة الرأس على يد تنظيم الدولة، وجثث عناصر التنظيم الذين سقطوا بقصف التحالف أو من استهدفتهم القناصة، مضيفا أن المدينة غير آمنة البتة.
وأورد سبنسر في مقاله، عن أحد الناشطين ممن بقيوا في الرقة، ويدعى تيم رمضان، قوله إن الجثث ملقاة في الشوارع، فلا يوجد أحد يدفنها، وأن ما يلفت انتباهه رؤية شجرة صامدة مغطاة بأوراق الأشجار، معتقدا أن سبب سقوط الكثير من القتلى المدنيين هو أن العديد من العائلات فروا من الخطوط الأمامية للقتال وقرروا البقاء سوياً ، لذا فإن ضربة جوية واحدة تحصد العشرات من هذه العائلات.
وأشار سبنسر، إلى أن عدد القتلى في الرقة يعد كبير نسبيا، وقد تجاوز العدد 700 شخص في نهاية الأسبوع الفائت
ويشير الناشط، إلى أن الأدوية نفذت من الرقة منذ 34 يوماً كما نفذ الطعام منذ 10 أيام، وأنهم يقتاتون على العشب ويغلون أوراق الأشجار ويضيفون إليها الخبز الجاف ليقدروا على تناولها.
كما أوضح أن العديد من الأشخاص يبحثون عن الطعام في أي مكان، حتى في المطابخ التي هجرها تنظيم الدولة، إلا أن الكثيرين منهم تعرضوا للاعتقال وقيل لهم إنهم لصوص.
ويلفت رمضان إلى أن تنظيم الدولة لديهم مخازن خاصة للطعام، موضحاً ان التنظيم أبلغهم من أول يوم من المعركة بأنه لا يجب أن يتوقع أي شخص بأن يشارك عناصر التنظيم الطعام لأنها للمجاهدين الذين يدافعون عن المدينة بأرواحهم.
وطن اف ام