أخبار سورية

جهود من حزب الله والأسد لإيصال قافلة عناصر داعش إلى البوكمال

كشف قيادي في التحالف العسكري الداعم لنظام الأسد أن ميليشيا حزب الله اللبنانية، والنظام يبحثان عن طريق جديد لمقاتلي تنظيم الدولة وعائلاتهم المتجهين إلى شرق سوريا.

وقال القيادي الذي لم تذكر اسمه وكالة رويترز، إن العمل جار لتغيير مسار القافلة للمرة الثانية، نافيا تقارير إخبارية تفيد بأن المئات من عناصر داعش وصلوا إلى أراض خاضعة للتنظيم قرب الحدود السورية العراقية.

وأشار إلى أن حزب الله والنظام سبق أن غيروا طريق القافلة يوم الخميس من بلدة حميمة في الصحراء الجنوبية الشرقية إلى مكان أبعد في الشمال لكن طائرات التحالف قصفت مجددا قرب ذلك الطريق.

يشار أن 300 من عناصر تنظيم الدولة مع 300 من عائلاتهم، انسحبوا الاثنين الماضي من منطقة القلمون الحدودية بين لبنان وسوريا، بعد عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين ميليشيا حزب الله، والتنظيم، يتيح لهم الذهاب ضمن قافلة يشرف عليها الهلال الأحمر السوري إلى البوكمال الواقعة على الحدود العراقية، والتي يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا.

وأفادت المصادر أن التحالف الدولي غضب من الاتفاق، لعدم رغبته في وجود المزيد من المتشددين المتمرسين في منطقة عملياته كما أغضب العراق الذي يعتبرهم تهديدا لأن الوجهة المفترضة للقافلة وهي البوكمال قريبة جدا من حدوده.

ونتيجة لذلك القافلة التي تضم 17 حافلة، تقطعت بها السبل، في صحراء شرق سوريا منذ يوم الثلاثاء مع استخدام التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية لمنع القافلة من دخول أراضي خاضعة للتنظيم.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العشرات من عناصر التنظيم تركوا القافلة في محاولة للوصول بأنفسهم إلى محافظة دير الزور.

كذلك، أكد التحالف على أنه سيواصل مراقبة القافلة، للحلول دون أي محاولة لعبورها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، موضحا أنه لن يقصفها بشكل مباشر لوجود مدنيين بها.

وكان التحالف قد قال الأربعاء الفائت، إن طائراته قطعت طريقا ودمرت جسرا لمنع تقدم القافلة، إضافة لاستهدافها عدد من قادة التنظيم القادمين من الجهة الأخرى للقاء القافلة.

وفي وقت سابق أمس أصدرت ميليشيا حزب الله بيانا، حملت فيه التحالف الدولي مسؤولية عرقلة وصول حافلات تنظيم الدولة، حيث أكدت في بيانها أن الطائرات تمنع أيضا الوصول إلى القافلة حتى لتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن، مشيرة إلى أنه إذا ما استمرت هذه الحال فإن الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وفيهم بعض النساء الحوامل.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى