قتل مدنيان، وعنصر لقوات الأسد، الثلاثاء، في مدينة السويداء، جنوبي سوريا، برصاص مسلحين من عائلة “آل مزهر” لاتهامهم بخطف ابنتهم القاصر وقتلها.
وقال مصدر محلي لوكالة سمارت، إن أهالي حي المشنقة سمعوا أصوات إطلاق نار كثيفة، خرجوا على إثرها، ليجدوا جثث القتلى الثلاثة ممددة عند الدوار وسط المدينة.
وأضاف المصدر، أن عائلة آل مزهر احتجزت القتلى منذ أكثر من عشرة أيام، بعد اعتقالهم، لضلوعهم حسب العائلة، بخطف ابنتهم القاصر، كاترين مزهر، أواخر شهر آب الماضي.
وأوضحت العائلة في بيان، أنه بتاريخ 28 من شهر آب الفائت، استدرج عنصر الأمن التابع للأسد، وسام أحمد، والمدني، هشام موفق الملقب بأبو دقة، ابنتهم إلى مستودع أدوية ومستلزمات طبية تملكه الدكتورة الصيدلانية، نغم عادل سراي الدين، بهدف بيعها إلى إحسان نصر، الذي يتاجر بالأعضاء البشرية، طبقا للبيان.
ونوهت العائلة، أنها تدين وتكافح هذه الممارسات الإجرامية المنافية لعاداتهم وتقاليدهم، ومن شأنها العبث بأمن وأمان محافظة السويداء، مؤكدة أنها ستنشر اعترافات المجرمين الثلاثة بالصوت والصورة قريبا، التي تظهر تورطهم بخطف ابنتهم.
وأشار شاب مقرب من العائلة، لسمارت، إلى أن آل مزهر لم يسلموا الخاطفين قبل قتلهم إلى القضاء، لارتباطهم بعلاقات أمنية مع الأسد، الأمر الذي دفعهم إلى قتلهم فورا، لأنهم سيخرجون من السجن بعد تسليمهم.
الجدير ذكره أن محافظة السويداء عموما، تشهد فلتانا أمنيا بسبب تعدد الميليشيات التابعة للأسد، وتجاهل أجهزة الأمن لذلك وعدم تدخلها، كما تكون تلك الأجهزة جزء من هذا الفلتان عبر عناصرها، ما أدى لانتشار عصابات الخطف والسلب والسرقة، إضافة لاندلاع اشتباكات بين هذه الميليشيات لأسباب متعددة.
وطن اف ام