تعمدت قوات الأسد خلال الـ 48 ساعة الماضية تصعيد الوضع الميداني في جنوب سوريا من خلال استهداف عدد من المناطق التي تعتبر ضمن إتفاق تخفيف التصعيد المتفق عليه من قبل روسيا وإيران وتركيا.
وأفاد مراسل وطن اف ام، أن قوات الأسد بدأت قصفها في القنيطرة مستهدفة بلدة أم باطنة ومسحرة، بالهاون والمدفعية ليمتد القصف إلى بلدة نبع الصخر في ريف القنيطرة الأوسط.
وأضاف أن التصعيد شمل ايضاً مناطق في محافظة درعا، حيث استهدفت قوات النظام بلدة ابطع بعربات الشيلكا ما أدى إلى سقوط شهيدة وعدد من الجرحى، في حين أسفر استهداف منطقة درعا البلد بقذائف الهاون إلى سقوط ثلاث شهداء وخمسة جرحى.
وأكد أن خروقات الأسد أيضاً كانت حاضرة في بلدة الغارية الغربية حيث تم استهدافها بقذائف الهاون والمضادات الأرضية دون إصابات.
وعن فصائل الجيش السوري الحر التي تحصنت بحقها في الرد على خروقات اتفاق تخفيف التصعيد، فكان ردها مختلفا عما توقعته قوات الأسد، حيث تحدث لوطن اف ام قائد عمليات تحالف الجنوب الذي شارك بعمليات الرد على الخروقات، إنه كان من المتوقع من قوات الأسد والمليشيات المحتلة لسوريا أن تقوم بخرق وقف إطلاق النار فكان لابد لنا من الاستعداد التام لذلك.
وأشار أبو جعفر أن مقاتلي الجيش الحر ردوا عبر استهداف تل غرين الواقع في منطقة مثلث الموت بقذائف الهاون والمدفعية، والذي تتحصن فيه قوات ايرانية ومليشيات حزب الله.
مؤكدا أن قوات الأسد تفاجأت باستهداف تل الشعار أكبر التلال العسكرية في ريف القنيطرة أثناء تواجد وفد عسكري روسي بعشرات القذائف من المدفعية.
وأسفر الاستهداف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى لم تفصح قوات الأسد عن حصيلتهم، بالإضافة إلى تدمير مستودع ذخائر كانت معدة لاستهداف بلدات القنيطرة.
وأكد أن استهداف مقاتلي الحر أدى الى جنون قوات الأسد/ التي أطلقت قذائف مدفعيتها باتجاه مدن مثلث الموت والقنيطرة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في مدينة الحارة بعد استهدافها بعشرة قذائف مدفعية.
وأشار أبو جعفر إلى استمرار مراقبتهم عن كثب لكل تحركات الأسد وحزب الله في القنيطرة وأنهم مستعدون لأي محاولة بائسة قد يتجرأ عليها حزب الله حيث حاولوا سابقاً التسلل الى عدة مناطق في القنيطرة وتم التصدي لهم.
من جهته أضاف زين ابو خالد أحد القادة العسكريين في تحالف الجنوب، أنه خلال أشهر خفض التصعيد كثفوا من عمليات التحصين لخطوط الدفاع والاستطلاع لتحركات المليشيات وقوات الأسد، مؤكدا أنهم أحبطوا عدة محاولات تسلل باتجاه المناطق المحررة في بلدة زمرين وأم باطنة والعجرف.
إلى جانب ذلك، أشار أبو خالد إلى مواصلة عملهم على الملف الأمني بشكل أكبر حيث تم إحباط عدة عمليات تفجير بعبوات ناسفة بالقرب من خطوط الدفاع.
ويذكر أن قوات الأسد مدعومة بحزب الله ومليشيات اللجان الشعبية تعد لعملية عسكرية تهدف لاقتحام منطقة بيت جن المحاصرة حيث حشدت قواتها على مشارفها وتقوم باستهدافها بالبراميل المتفجرة ومختلف أنواع الأسلحة.
وفي المقابل حذرت فصائل الجيش الحر أن المعركة لن تكون فقط على بيت جن حيث ستكون كل مناطق قوات الأسد هدف مشروع للجيش الحر.
جهاد أبو حمزة – وطن اف ام