قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء، إنه تم البدء في عمليات إجلاء طبي من منطقة خاضعة لسيطرة الثوار في الغوطة الشرقية.
وتحاصر قوات الأسد وميليشيات شيعية متحالفة معها الأسد قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية، وناشدت الأمم المتحدة نظام الأسد السماح بإجلاء نحو 500 مريض بينهم أطفال مصابون بالسرطان.
وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، إنه تم نقل أربعة مرضى إلى مستشفيات في دمشق وهم بمثابة الدفعة الأولى من 29 حالة حرجة جرت الموافقة على إجلائها للعلاج، على أن يتم إجلاء الباقين خلال الأيام القادمة.
وقال محمد قطوب مدير الجمعية الطبية السورية الأمريكية في تغريدة على تويتر، إنه تمت الموافقة على إجلاء خمسة أشخاص كدفعة أولى في إطار اتفاق لتبادل المحتجزين بين نظام الأسد و “جيش الإسلام”. ولم يتضح لماذا لم يغادر سوى أربعة فقط من الخمسة.
وقال الهلال الأحمر العربي السوري، إن عمليات الإجلاء جاءت بعد “مفاوضات طويلة”. ورفضت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إعطاء مزيد من التفاصيل بسبب حساسية العملية.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان”، قال يوم الأحد إن تركيا تعمل مع روسيا، حليف للأسد، بشأن عملية الإجلاء.
وفي الأسبوع الماضي، قال “يان إيجلاند” مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، إن 494 شخصاً على قائمة أولويات الإجلاء الطبي.
اقرأ المزيد : جيش الإسلام يسلم أسرى لقوات الأسد مقابل إجلاء مرضى من الغوطة الشرقية
وأضاف: “هذا العدد يتراجع ليس لأننا نجلي الأشخاص بل لأنهم يموتون.. نحاول الآن كل أسبوع ومنذ أشهر كثيرة إجراء عمليات إجلاء طبي ودخول مواد غذائية وإمدادات أخرى”.
وتحاصر قوات الأسد، الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة حيث يقطن نحو 400 ألف شخص.
ورغم كونها واحدة من أربع مناطق يشملها اتفاق “خفض التصعيد” الذي تم الاتفاق بشأنه في أيار/مايو برعاية روسية إيرانية تركية، لكن ذلك لم ينسحب تحسناً لناحية إدخال المساعدات الإنسانية.
وطن اف ام