قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الثلاثاء، إن نظام الأسد قتل ألفًا و337 مدنيًا، بينهم 12 من متطوعي الدفاع المدني، في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، خلال عام 2017.
وأوضح الدفاع في تقرير نشره على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، أن ألفًا و337 مدنيًا، بينهم 12 من طواقم الدفاع المدني استشهدوا خلال عام 2017، فيما جرح 9 آلاف و123 مدنيًا، بينهم 82 من متطوعي الدفاع المدني.
وأشار التقرير إلى أن قوات الأسد ارتكبت 32 مجزرة في مدن وبلدات الغوطة في 2017.
وأفاد بأن قوات الأسد قصفت الغوطة الشرقية خلال العام الماضي بألف و403 غارة جوية، و7 آلاف و325 قذيفة مدفعية، إلى جانب 402 صاروخ أرض أرض، و16 برميلًا متفجًرا ، واستخدمت القنابل العنقودية 106 مرات، وغاز الكلور مرة واحدة.
وأضاف التقرير أن 7 من مراكز الدفاع المدني تعرضت لقصف مباشر من طائرات ومدفعيات الأسد.
التقرير ذاته أشار إلى أن طواقم الدفاع المدني نفذت ألفين و11 عملية إنقاذ، ونقلت 9 آلاف و123 جريحًا إلى المشافي والنقاط الطبية، كما أنها أطفأت 508 حرائق.
وظهرت فرق الدفاع المدني، لأول مرة عام 2012 عقب بدء نظام الأسد شن هجمات على مناطق المدنيين، وعقدت مجموعة مؤلفة من 25 شخصًا، أول دورة تدريبية في تركيا عام 2013.
وفي أكتوبر/تشرين أول 2014 عقدت منظمة الدفاع المدني، لقاءها السنوي العام الأول، اجتمع فيه الممثلون من أنحاء سوريا واتفقوا على تشكيل منظمة واحدة رسمياً، تحمل رسالة مشتركة وقيادة وطنية، وتقدم الخدمة في محافظات عديدة بحوالي 150 مركزًا.
وتتبنى المنظمة، مهمة حيوية، تتمثل في خدمات إنقاذ الجرحى وانتشال جثث القتلى من تحت الأنقاض، وإطفاء الحرائق الناجمة عن الهجمات.
المنظمة تم ترشيحها من قبل نشطاء أجانب وسوريين لجائزة “نوبل” لعام 2016.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف معيشية مأساوية، جراء حصار قوات الأسد للمنطقة والقصف المتواصل عليها منذ سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد نظام الأسد، بالتعاون مع مليشيات إرهابية شيعية الحصار على الغوطة الشرقية، ما أوقف وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.
وطن اف ام