بينما تستمر عملية غصن الزيتون التي يقوم بها الجيش السوري الحر المدعوم من القوات التركية اتضح ان نظام الأسد يجلس على طاولة التفاوض مع ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” من أجل موضوع عفرين.
اقترح نظام الأسد أن تقدم ميليشيا “ب ي د” “الانسحاب من عفرين وتركها لقوات الأسد” وبينما تبين أنه تم التوصل إلى اتفاق، أوضح مدير حزب الاتحاد الديمقراطي بهجت عبده “ليس صحيحا أننا قبلنا هذا الاقتراح”.
واستمر نظام الأسد في رؤية حزب الاتحاد الديمقراطي باعتباره “منظمة تدعمها الولايات المتحدة مباشرةً، ويسعى لتقسيم سوريا”، ولكن في الفترة الأخيرة من عام 2017، اقترح إعطاء الاستقلال الذاتي للاتحاد الديمقراطي مقابل خروجه من المناطق العربية التي استولى عليها.
بيد أن حزب الاتحاد الديمقراطي رفض قبوله وطلب وضع الاتحاد في جميع المناطق التي احتلها.
كما سمح النظام لميليشيا “ب ي د” بتزويد عفرين بالأغذية والأسلحة والذخائر من منطقة كوباني عدا عن ان الطريق الواصل بين عفرين وكوباني يقع تحت سيطرة قوات الأسد ويمر من مدينة حلب.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا “ب ي د” كثيراً ما تجري مثل هذه المفاوضات في سوريا، حيث تغيرت مناطق السيطرة في سوريا كثيراً في هذه الفترة.
وخلال عملية الرقة التي تم تنفيذها مع الجنود الأمريكيين، كان حزب الاتحاد الديمقراطي أيضا على طاولة التفاوض مع تنظيم داعش وكفل إخلاء عناصر تنظيم داعش من المنطقة.
وطن اف ام