استشهد 98 مدنيا بينهم عشرات الأطفال والنساء وجرح آخرون جراء القصف المكثف لقوات الأسد وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق أمس.
ووثق الدفاع المدني وناشطون أعداد الشهداء ، 20 في مدينة حمورية بينهم طفلة وامرأة، 18 في بلدة بيت سوى، 14 في بلدة سقبا بينهم ثلاثة أطفال، 11 في بلدة حزة بينهم أربع سيدات وطفلان، 4 في بلدة جسرين، 10 في بلدة مسرابا بينهم طفلتان وامرأة، 6 في بلدة أوتايا بينهم أربعة أطفال وامرأة، 5 في كل من بلدة النشابية ومدينة دوما بينهم أربعة أطفال، وشهيد في كل من مدينة زملكا وبلدتي الشيفونية والأفتريس.
ودعا مجلس محافظة ريف دمشق والحكومة السورية المؤقتة الاثنين، الهيئة العليا للمفاوضات لتعليق جميع المفاوضات مع نظام الأسد وحلفاءه إلى حين وقف العملية العسكرية على غوطة دمشق الشرقية.
وعلقت بدورها الأمم المتحدة على الهجوم مطالبة بالوقف الفوري لاستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، الليلة الماضية في بيان، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق “يجب أن يتوقف حالا” في وقت “يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة”.
من جهته، نقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قلق العاملين في المجال الإنساني في سوريا بشأن سلامة وحماية حوالي أربعمئة ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية.
وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن سوريا تشهد بعضا من أسوأ المعارك خلال الصراع الذي اقترب من دخول عامه الثامن، مشيرة إلى أن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة لا سيما بين الأطفال.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة الشرقية، لاسيما بين الأطفال، ولا تكاد تتوفر أي مساعدات غذائية.
وأضاف أن تقارير تشير إلى أن تصاعد العنف دفع قرابة 15 ألف مدني إلى الفرار من منازلهم الشهر الماضي والاحتماء بملاجئ مؤقتة أو أقبية المباني.
وتحاصر قوات الأسد الغوطة الشرقية منذ 5 سنوات، واشتد الحصار قبل أشهر بالتزامن مع قصف مكثف ومنع دخول المساعدات الإنسانية لها، ما أدى لاستشهاد وجرح ووفاة آلاف المدنيين، نتيجة القصف وسوء التغذية وعدم توفر العلاج اللازم.
وطن اف ام / وكالات