قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، إن 1522 شخص استشهدوا وجرحوا كما خرج 13 مشفى عن الخدمة في ثلاثة أيام، جراء القصف الجوي والمدفعي المتواصل على الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق.
وأضافت المنظمة في بيان على موقعها الخميس، أن النقاط الطبية التي تدعمها المنظمة أبلغتها بوصول 1285 جريحا و237 شهيداً خلال يومين ونصف ( من 18 شباط وحتى صباح 21 الشهر نفسه) لعشر منشآت تدعمها بشكل كامل وثماني تزودها بالدعم الطبي الطارئ، كما أشارت لوصول ما يزيد عن 180 شهيد و1600 جريح لتلك النقاط منذ بداية العام الجاري وحتى الثامن عشر من الشهر الحالي.
وأشارت المنظمة، لـ”تهدم أو تدمير” 13 مشفى وعيادة تدعمها “بشكل منتظم أو حسب الاحتياج” وذلك في ثلاثة أيام فقط، بسبب القصف الجوي والمدفعي المستمر على الغوطة الشرقية.
وتابعت أن ذلك “يقلل من القدرة على توفير الرعاية الصحية في وقت تشتد فيه الحاجة للخدمات الطبية، وفي ظل عدم المقدرة على وصول الإمدادات اللازمة لإنقاذ حياة المرضى بسبب الحصار المفروض على المنطقة”.
وأردفت أن هذا ليس “سوى نظرة جزئية على تطورات الوضع نتيجة القصف المتواصل، حيث أن المنشآت الطبية التي لا تدعمها منظمة أطباء بلا حدود عالجت العديد من الجرحى، الذين لا تعلم المنظمة عن أعدادهم، كما أن الأعداد بازدياد متواصل ساعة بعد ساعة”.
بدورها قالت منسقة عمليات “بلا حدود” لبرامج المنظمة في سوريا لورينا بيلباو، إن “الحاجة للرعاية الطبية مرتفعة جدا في الغوطة منذ بداية الحرب، وقادرون حتى اللحظة على الحفاظ على خطوط الإمدادات لبعض المواد الطبية الأساسية البسيطة، إلا أنه يوجد مناطق لا نستطيع الوصول إليها، وهو ما قد يصنع فرقا جوهريا في تقديم الأطباء للخدمات المنقذة للحياة”.
وبحسب المنظمة، فإنه عندما يسمح للقوافل التابعة للأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر “وهو أمر نادر الحدوث” بإدخال المساعدات الطبية، فإن المواد التي تشمل إمدادات التخدير يمنع دخولها بشكل “منهجي أو يتم إزالتها”.
ودعت المنظمة “وعلى وجه الاستعجال” نظام الأسد وجميع الأطراف، وكذلك التجار في الغوطة الشرقية ممن يمتلكون مخزونات من المواد الطبية، أن يجعلوها متاحة فورا للمنشآت الطبية التي تحتاج إليها.
وشددت أنه وعلى الرغم من أنها لا تزال لديها قدرة على تزويد المنشآت الطبية بعدد من الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، ولكن حالة الحصار الكامل حول الغوطة الشرقية تعني أن وضع هذه المخزونات غير مستقر.
وتتعرض الغوطة الشرقية لهجمة عسكرية ضخمة من قبل نظام الأسد وروسيا في ظل حصار دام لأكثر من 5 سنوات ونقص كامل في أساسيات الحياة.
للاطلاع على البيان كاملاً ” أطباء بلا حدود ”
وطن اف ام