أعلنت بريطانيا اليوم الخميس تقديم مساعدات مالية بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني (20 مليون دولار) لدعم جهود توفير المياه الصالحة للشرب لسكان مدينة ادلب شمال سوريا.
وأوضحت وزارة التنمية الدولية البريطانية في بيان أن تلك المساعدات ستدعم مشروعا لإحدى المنظمات الإنسانية لإعادة فتح 49 مضخة مياه في المناطق القريبة من ادلب.
وذكرت أن هذا المشروع سيسمح بإيصال مياه الشرب لأكثر من 575 ألف شخص في 122 بلدة وقرى صغيرة مضيفة أنه سيتم أيضا إرسال شاحنات مياه ومؤن طوارئ للسكان الذين يعجزون عن البقاء في منازلهم إذا اشتدت المواجهات العسكرية.
وعلى صعيد متصل دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت جميع أطراف ( النزاع ) في سوريا الى وقف القتال وحماية أرواح المدنيين واحترام القوانين الدولية والسماح بدخول المساعدات الانسانية العاجلة الى المناطق المتضررة في سوريا.
وقال بيرت في تصريح صحفي تزامنا مع صدور تقرير منظمة (ميرسي كور) الانسانية عن الأوضاع في سوريا ان ايصال المساعدات الانسانية الطارئة يظل الخيار الوحيد لرفع المعاناة عن السوريين في وقت تسعى فيه المجموعة الدولية لإيجاد مخرج سياسي للحرب.
وندد من جهة اخرى باستمرار نظام الأسد في استخدام الغذاء كأداة حرب لتجويع المدنيين مؤكدا ان آلافا من الأسر السورية اجبرت على اتخاذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة.
وكان تقرير نشرته منظمة (ميرسي كور) أكد ان تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون في خوف دائم على حياتهم في حين تواصل المعارك والهجمات التأثير على حياة ملايين من الأشخاص.
وأضاف التقرير الذي يتزامن مع دخول الثورة السورية عامها الثامن أن أسرتين من كل ثلاث أسر سورية لم تعد قادرة على ضمان قوتها اليومي ولا تعرف مصدر وجبتها القادمة.
وبين أنه منذ عام 2011 نزح 11 مليون سوري عن مناطقهم ستة ملايين منهم لايزالون داخل سوريا مشددا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لايصال الغذاء الى المناطق المتضررة من الحرب.
وطن اف ام /وكالات