اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استهداف نظام الأسد وروسيا بالطيران مبنى المجلس المحلي لبلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية بريف دمشق بجريمة حرب موصوفة.
وقد تعرض مبنى المجلس المحلي في بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لقصف نفذته طائرات الأسد وروسيا الأحد، ما أسفر عن وقوع مجزرة واستشهاد رئيس المجلس المحلي “محمد جاموس” واثنين من الأعضاء وعدد من المدنيين والنازحين.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن القصف يشكل جريمة حرب موصوفة وخرقاً لقرار وقف إطلاق النار ٢٤٠١ بعد أقل من ٢٤ ساعة من إقراره، وانتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، حيث تم استخدام ذخائر عنقودية وحارقة ضد أحياء سكنية ومبان مدنية وطبية.
وفي بيان سابق ، دان الائتلاف” استهتار النظام وروسيا بالقرار واعتباره مجرد حبر على ورق، يحوله إلى فرصة للمضي قدماً في تنفيذ مشروع إبادة جماعية في الغوطة الشرقية، وأن هذا الاستهتار ليس موقفاً مفاجئاً بالنظر إلى طبيعة هذه الأطراف، وتاريخها في التعامل مع القرارات الدولية، وبالنظر إلى العجز الدولي المستمر”.
وأكد أن ” المجرمون يشعرون بالاطمئنان إلى أنهم لن يتحملوا نتائج المجازر التي يرتكبونها، وأنهم قادرون على استكمال مشروع الإبادة الجماعية والتطهير الكامل بالرغم من جميع القرارات التي تصدر، باعتبار أنها قرارات مدجنة لا يمكن أن توضع موضع التنفيذ، بعد أن كانوا يتطلعون إلى أي أمل يمكنهم من التنفس لبعض الوقت، فإن ما يعانيه المدنيون على الأرض في الغوطة الشرقية الآن لا يمكن لأحد أن يتخيله”.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين، ويطالب الأمم المتحدة بتجاوز التعطيل الروسي المستمر لمجلس الأمن، واتخاذ الإجراءات وممارسة الضغوط اللازمة لوقف الإبادة الجماعية الجارية في الغوطة الآن.
وطن اف ام