استشهد وأصيب عددٌ من المدنيين اليوم الخميس في قصف مكثف متجدد لنظام الأسد وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأفاد الدفاع المدني على صفحته بموقع فيسبوك، أن عشرة مدنيين ارتقوا جراء قصف بصواريخ عنقودية من طائرات حربية روسية على الأحياء السكنية في مدينة زملكا.
بدوره ذكر الدفاع المدني بريف دمشق أن مدنيين جرحوا إثر قصف جوي متكرر على بلدة حمورية، مشيرا أن الأحياء السكنية في البلدة تعرضت لأكثر من 35 غارة جوية في الساعات القليلة الماضية.
كذلك شنت طائرات حربية يرجح أنها روسية ست غارات على بلدة جسرين، التي ارتفعت حصيلة شهداء القصف فيها أمس الأربعاء، إلى 11 مدنيا، حسب الدفاع المدني.
وجرح مدنيون أيضا جراء غارة لطائرات حربية روسية على مدينة عربين تزامنت مع قصف مدفعي لقوات الأسد على مدينة عربين، في ظل توثيق نحو 25 غارة جوية على مدينة سقبا القريبة.
وأشار الدفاع المدني أن أحد متطوعيه استشهد متأثرا بجراح أصيب بها بقصف روسي أمس الأربعاء، استهدف سيارة إسعاف تقل عناصر بالدفاع المدني، أدت لارتقاء اثنين منهم وجرح خمسة آخرين.
وأعلنت اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر تأجيل دخول المساعدات الإنسانية المقرر دخولها اليوم إلى الغوطة الشرقية.
وقال الدفاع المدني أن 661 مدنياً ارتقوا وجرح أكثر من 2373 آخرين منذ بدء الهجمة العسكرية لنظام الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في 19 شباط / فبراير وحتى 5 آذار / مارس الجاري.
وأضاف الدفاع المدني، أن قوات نظام الأسد وحلفائها مستمرة بانتهاك قرارات الأمم المتحدة التي أمرت بوقف إطلاق النار في كل سوريا بينما لم تتوقف عمليات القصف الحربية للحظة واحدة.
وندد الدفاع المدني، بإخراج الأمم المتحدة قافلة المساعدات الإنسانية من الغوطة الشرقية في 5 آذار، دون تفريغ كافة حمولتها ما زاد معاناة الأهالي.
واعتبر الدفاع المدني ، محاولة الأمم المتحدة قبل يومين “محاولة خجولة”، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ كافة الاجراءات لإيقاف “شلال الدم” في الغوطة وتطبيق القرار 2401.
ومنذ أكثر من 15 يوماً، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق ، بالإضافة لمحاولات اقتحام ميداني من قبل قوات الأسد وحلفاءه على جبهة الشيفونية ومسرابا لقطع الغوطة الشرقية لقسمين.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام