وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ارتكاب 69 مجزرة في سوريا خلال شهر شباط/ فبراير الفائت، بينها 46 مجزرة ارتكبتها قوات الأسد في غوطة العاصمة دمشق الشرقي وحدها.
وقالت “الشبكة” في تقرير نشرته اليوم إن قوات الأسد ارتكبت خلال الشهر المنصرم 53 مجزرة في مختلف المناطق السورية، بينما ارتكبت القوات الروسية سبع مجازر، في حين أسفرت هجمات التحالف الدولي عن وقوع 6 مجازر بحق المدنيين، بينما نسبت ثلاث مجازر لـ “جهات أخرى”.
وأشار التقرير أن الهجمات التي شنتها قوات الأسد، أسفرت عن استشهاد 563 مدنيا، بينهم 158 طفلا و122 امرأة، لافتا أن نسبة الأطفال والنساء تبلغ 54 بالمئة من مجمل الضحايا، ما يشير أن الاستهداف كان غالبا بحق المدنيين.
كذلك قتلت القوات الروسية 58 مدنيا بينهم 32 طفلا وامرأة، فيما قتل التحالف الدولي 101 مدنيا بينهم 81 طفلا وامرأة، بينما أسفرت هجمات “جهات أخرى” عن استشهاد 24 مدنيا بينهم سبعة أطفال وامرأة واحدة، وفق تقرير “الشبكة”.
وطالبت “الشبكة” في تقريرها مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتوسيع العقوبات لتشمل نظام الأسد والإيراني نتيجة تورطهم في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إضافة لإدراج الميليشيات المساندة للنظام على قوائم الإرهاب.
وأوصت الشبكة في تقريرها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية وكل من “النظام الروسي” والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتحالف الدولي و”قسد” وفصائل الثوار ، بوجوب اتخاذ إجراءات لإيقاف الجرائم بحق المدنيين ومحاسبة المتورطين فيها.
وتشهد الغوطة الشرقية بشكل أساسي هجمة شرسة من قبل نظام الأسد وروسيا وإيران تسبب بآلاف الشهداء والجرحى بحسب منظمة أطباء بلا حدود والدفاع المدني السوري.
كما أن الغوطة الشرقية تحت وطأة حصار من قبل نظام الأسد منذ عام 2012 مع غياب كامل لأساسيات الحياة.
وطن اف ام