كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن توثيق 67 هجوما على منشآت صحية ومسعفين في سوريا في يناير وفبراير.
وقالت المنظمة، أن هذه الهجمات الموثفة تعتبر تقريبا نصف الهجمات الموثقة خلال العام الماضي بالكامل
واعتبرت منظمة الصحة، إن الهجمات التسعة والثلاثون المؤكّدة على منشآت صحية سورية في فبراير تشمل 28 في الغوطة الشرقية الشهر الماضي، و10 في إدلب وهجوما في حمص، “غير مقبولة”.
من جانبها وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ارتكاب 69 مجزرة في سوريا خلال شهر شباط/ فبراير الفائت، بينها 46 مجزرة ارتكبتها قوات الأسد في غوطة العاصمة دمشق الشرقي وحدها.
وقالت “الشبكة” في تقرير نشرته الجمعة إن قوات الأسد ارتكبت خلال الشهر المنصرم 53 مجزرة في مختلف المناطق السورية، بينما ارتكبت القوات الروسية سبع مجازر، في حين أسفرت هجمات التحالف الدولي عن وقوع 6 مجازر بحق المدنيين، بينما نسبت ثلاث مجازر لـ “جهات أخرى”.
وأشار التقرير أن الهجمات التي شنتها قوات الأسد، أسفرت عن استشهاد 563 مدنيا، بينهم 158 طفلا و122 امرأة، لافتا أن نسبة الأطفال والنساء تبلغ 54 بالمئة من مجمل الضحايا، ما يشير أن الاستهداف كان غالبا بحق المدنيين.
كذلك قتلت القوات الروسية 58 مدنيا بينهم 32 طفلا وامرأة، فيما قتل التحالف الدولي 101 مدنيا بينهم 81 طفلا وامرأة، بينما أسفرت هجمات “جهات أخرى” عن استشهاد 24 مدنيا بينهم سبعة أطفال وامرأة واحدة، وفق تقرير “الشبكة”.
وتشهد الغوطة الشرقية بشكل أساسي هجمة شرسة من قبل نظام الأسد وروسيا وإيران تسبب بآلاف الشهداء والجرحى بحسب منظمة أطباء بلا حدود والدفاع المدني السوري.
كما أن الغوطة الشرقية تحت وطأة حصار من قبل نظام الأسد منذ عام 2012 مع غياب كامل لأساسيات الحياة.
وخلال منتصف الشهر الأول وحتى منتصف الثاني من هذا العام شهدت مدينة ادلب وريفها حملة عسكرية عنيفة شنها نظام الأسد وروسيا تم خلالها تدمير أغلب المستشفيات والنفاط الطبية في المدينة مع ارتقاء مئات الشهداء والجرحى وآلاف النازحين.
وطن اف ام