قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: إن من المبكر الحديث عن عودة اللاجئين إلى سوريا، لأن الوضع هناك ما زال غير آمن ومحفوفاً بالمخاطر.
وأضاف غراندي في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، “أن 89 بالمئة من السوريين الذين سألناهم في لبنان يقولون إنهم يريدون العودة إلى سوريا في نهاية المطاف لكن كلهم تقريباً قالوا ليس الآن”.
وكان سياسيون لبنانيون دعوا في وقت سابق إلى عودة اللاجئين لبلادهم، على رأسهم وزير الخارجية جبران باسيل، المعروف بمواقفه العدائية للسوريين، وطالب مراراً بإعادتهم إلى بلدهم رغم المخاطر الموجودة هناك.
وقال غراندي رداً على تلك الدعوات، إنه على الرغم من أن بعض مناطق سوريا أكثر استقرارا من غيرها إلا أن الحديث عن عودة اللاجئين الآن “سابق لأوانه جداً”.
ولفت غراندي إلى أن المفوضية تقوم باستعدادات لعودة اللاجئين في نهاية المطاف من خلال العمل في سوريا على الإسكان والخدمات والحماية القانونية، مؤكداً أن الكثير من الناس يخشون التجنيد الإجباري في قوات الاسد والاضطرار للقتال.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه جراء تراجع الدعم الدولي للدول المستضيفة للاجئين السوريين داعياً إلى مواصلة تقديم المساعدات لتلك الدول.
واستضافت دول الجوار السوري وهي الأردن، وتركيا، والعراق، ولبنان، أغلب اللاجئين السوريين وعددهم 5.6 مليون سوري بحسب إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وطن اف ام
