قالت القيادة الثورية في دمشق وريفها إنها اتفقت على اتخاذ قرار الصمود والثبات في الغوطة الشرقية ورفض خيارات الاستسلام والتهجير بشكل قطعي.
وأضافت القيادة في بيان لها أمس، أنها اجتمعت مع المكون العسكري والمدني للأمانة الممثل في فيلق الرحمن والمجتمع المحلي وبلدات في الغوطة الشرقية مؤكدةً أنها ستتصدى بحزم لمروجي المصالحة والتفاوض مع نظام الأسد في الغوطة.
وأشارت القيادة إلى انها اعتمدت مبدأ القيادة المركزية مبايعةً قائد فيلق الرحمن النقيب أبو النصر لقيادة المرحلة.
من جانبه نفى المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع روسيا وحلفاءها مؤكداً عدم وجود أي تكليف يسمح لأحد بالتفاوض عن ثوار الغوطة ومؤسساتها والجيش الحر.
تأتي هذه الأحداث على خلفية رفع علم نظام الاسد في أحد شوارع حمورية فضلاً عن خروج عدد من المدنيين في مظاهرات خوفاً من تواصل القصف على منازلهم.
وخرجت في وقت سابق عدد من اللجان المحلية الأهلية لبلدتي حمورية ومديرا وبيت سوى في الغوطة الشرقية لمفاوضة نظام الاسد وروسيا لإيقاف القصف وتحييد المدنيين.
بدورها تنفي الفصائل في الغوطة رسمياً أي مفاوضات مباشرة مع روسيا ونظام الاسد، وسط تعتم على التحركات العسكرية في المنطقة.
وتتعرض الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق ومنذ أكثر من 17 يوماً، لقصف هو الأشرس من قبل قوات الأسد بدعم روسي وإيراني بالإضافة لمحاولات اقتحام ميداني من قبل قوات الأخيرة وحلفاءها على عدة جبهات لقطع الغوطة الشرقية لقسمين.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012 حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام