نفذت مقاتلات الأسد وروسيا ثلاثين غارة خلال الساعات القليلة الماضية على مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ونشر الدفاع المدني بريف دمشق عبر صفحته في “فيسبوك” أن ثلاثين غارة استهدفت دوما منذ منتصف ليل الجمعة، بعضها بصواريخ محملة بمادة “الفوسفور الحارق” أو القنابل العنقودية.
وأضاف أن آخر الغارات المتجددة أدت لجرح مدنيين نقلوا إلى نقاط طبية قريبة.
كذلك وثقت فرق الدفاع المدني استشهاد عشرة مدنيين بينهم امرأتين في دوما، أمس الخميس، سبعة منهم نتيجة القصف الجوي والصاروخي المكثف على الأحياء السكنية بالمدينة، بينما توفي ثلاثة آخرون متأثرين بجراح أصيبوا بها بقصف سابق.
واستشهد 37 مدنيا “حرقا” الليلة الماضية جراء قصف بمادة “النابالم الحارق” من طائرات حربية يرجح أنها روسية، استهدفت ملجأ في مدينة عربين المحاصرة بالغوطة الشرقية بحسب الدفاع المدني.
#روسيا_تحرق_مدينة_دوما
نداء لأهلنا والناشطين التراب هو افضل حل في إطفاء حرائق الفسفور والماء يزيده اشتعالا #الغوطة_الشرقية pic.twitter.com/YAEMgUvmC4— محمد مصطفى علوش (@Mohammed_Aloush) March 22, 2018
تتعرض الغوطة التي يقطن فيها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل نظام الأسد وروسيا وإيران، أدت إلى استشهاد وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع في 24 فبراير / شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ سنوات، غير أن نظام الأسد لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية لمدة 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
وتعيش الغوطة الشرقية حصاراً كاملاً منذ عام 2012 من قبل قوات الأسد في ظل انعدام كامل لأساسيات الحياة.
وطن اف ام