وثق الدفاع المدني في ريف دمشق اليوم الثلاثاء، استشهاد 1433 مدنيا خلال الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد وروسيا وإيران على مدن وبلدات الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.
وجاء في إحصائية للدفاع المدني نشرها عبر صفحته بموقع “فيسبوك” أن 904 رجلا و 223 امرأة استشهدوا خلال تصعيد قوات الأسد على الغوطة، في الفترة ما بين 19 شباط الماضي و23 آذار الحالي، والتي شهدت أيضا استشهاد 291 طفلا و12 متطوعا بالدفاع المدني.
وأظهرت الإحصائية إصابة 3607 مدنيا بجراح بينهم 975 طفلا و790 امرأة إضافة لـ31 متطوعا في فرق الدفاع المدني، والبقية من الرجال.
وأكد الدفاع المدني، استخدام قوات الأسد مختلف أنواع الأسلحة خلال حملتها في الفترة ذاتها بالغوطة، شملت نحو 3300 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية بينما ألقت المروحيات أكثر من 1200 برميل متفجر.
كذلك، قصفت قوات الأسد وروسيا بأكثر من ثمانية آلاف قذيفة مدفعية وقرابة 1600 صاروخ أرض-أرض، فضلا عن استهداف راجمات الصواريخ الأحياء السكنية بأكثر من 5600 صاروخ.
ولفت الدفاع المدني أن قوات الأسد استخدمت الغازات السامة عشر مرات ضد المدنيين خلال أيام الحملة الأخيرة فقط، كما قصفت بالمواد الحارقة أكثر من 500 مرة.
وشهدت الغوطة الشرقية أكبر حملة عسكرية منذ بدء الثورة السورية على يد نظام الأسد وروسيا وإيران استخدمت فيها جميع أنواع السلاح ما أدى لاستشهاد وإصابة الآلاف ، ونزوح عشرات الآلاف نحو مصير مجهول.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع في 24 فبراير / شباط الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن نظام الأسد لم يلتزم بالقرار وكذلك روسيا.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في الـ 26 من الشهر نفسه “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير لللثوار قرب العاصمة دمشق، شهدت حصاراً مستمراً منذ عام 2012 مع نقص كامل لأساسيات الحياة ما صاحبه منع للمساعدات الإنسانية من قبل نظام الأسد.
وطن اف ام