وقعت وزارة النفط في حكومة الأسد عقدًا مع شركة روسية لاستخراج الفوسفات في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد ، أن وزارة النفط وقعت العقد رقم 66 مع المؤسسة العامة للجيولوجيا وشركة “ستروي ترانس غاز” الروسية التي تملك إمكانية إنتاج واستثمار الفوسفات، من أجل استخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق نص على أن يتم تقاسم الإنتاج بين الطرفين بحيث تكون حصة المؤسسة العامة للجيولوجيا 30% من كمية الإنتاج، مع دفع قيمة حق نظام الأسد عن كميات الفوسفات المنتجة.
إلى جانب تسديد قيمة أجور الأرض والتراخيص وأجور ونفقات إشراف المؤسسة والضرائب والرسوم الأخرى والبالغة بحدود 2% ولمدة 50 عامًا، بإنتاج سنوي قدره 2.2 مليون طن من بلوك يبلغ احتياطه الجيولوجي 105 ملايين طن.
وأشارت إلى احتياطي كبير جدًا من خامات الفوسفات السورية في منطقة مناجم فوسفات الشرقية يبلغ 1.8 مليار طن، وإمكانية تحقيق عوائد اقتصادية بالقطع الأجنبي جراء إنتاج وتصدير الفوسفات.
وكانت سوريا تأتي في المرتبة الخامسة على قائمة الدول المصدرة للفوسفات في العالم عام 2011، وتعد الهند وروسيا ولبنان ورومانيا واليونان من أبرز الدول المستوردة.
ويحوي شرق حمص على مناجم الفوسفات في منطقتي الصوانة وخنيفيس، والتي تعتبر أكبر حقول السورية.
يذكر أن تنظيم الدولة ” داعش ” انسحب من مناجم الفوسفات ومساحات واسعة شرقي حمص بشكل كامل دون قتال مع قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها، بعد أن كان يسيطر عليها لمدة سنتين تقريباً.
وتدعم روسيا نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية سياسياً وعسكرياً ولوجستياً، وتفاوض عن نظام الأسد بأغلب الملفات داخل وخارج سوريا.
وطن اف ام