استشهد مدنيان وجرح أخرون في مدينة دوما اليوم الأحد، جراء سقوط قذيفة مدفعية على الأحياء السكنية في المدينة ليلاً، في وقت أعلنت فيه لجنة التفاوض المكلفة عن المدينة عن التوصل لاتفاق لنقل الحلالات الإنسانية للشمال السوري.
هذا وتوصَّلت لجنة المفاوضات المكلّفة من أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى اتفاق مع روسيا بشأن إجلاء الحالات الإنسانية من المدينة.
وقالت اللجنة التفاوضية التي تضم كلًا من القيادات المدنية وممثلي “جيش الإسلام” في بيانٍ لها، أمس السبت، “عُقدت جولة جديدة من المفاوضات، تم الاتفاق خلالها على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار”.
وفي وقتٍ سابقٍ، أكد “جيش الإسلام” أن المفاوضات حول تسوية الوضع في دوما مستمرة ، إلا أنه جدد رفضه “التهجير القسريّ” من المنطقة.
وتسعى اللجنة و”جيش الإسلام”، وهو الفصيل المسيطر على دوما، إلى إبقاء الأهالي في منازلهم، بينما يصر النظام على خروج المقاتلين في أسرع وقت.
وفي ذات السياق، عبّر رئيس مركز الروسي للمصالحة في سوريا، يوري يفتوشينكو، عن أمله في إقناع “جيش الإسلام” بوقف القتال ونزع سلاحه.
وقال “يفتوشينكو” للصحفيين، أمس السبت: “النجاح في ترتيب انسحاب مسلحي “أحرار الشام” و”فيلق الرحمن” من الغوطة الشرقية، يمكن أن يساعد في إقناع “جيش الإسلام” الذي يبقى عناصره في المنطقة، بضرورة وقف القتال وترك سلاحه”.
ويُذكر أن دوما هي آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بعد سيطرة قوات الأسد بدعمٍ روسيّ على معظمها في إطار حملة عسكرية ضارية بدأت، يوم 18 فبراير/شباط الماضي، تم بعدها تهجير أهالي حرستا وعربين وزملكا وعين ترما وحي جوبر، باتفاق مع الفصائل.
وطن اف ام