أخبار سورية

قوافل مهجري دوما تصل ريف حلب وصعوبات تنتظر المهجرين

وصلت يوم أمس الخميس الدفعة الثالثة من مهجري مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة فصائل الجيش السوري الحر، ضمن اتفاق التهجير “المبهم” حتى اللحظة بين قوات الأسد وجيش الاسلام.

 القافلة الثالثة تصل اعزاز

 وضمت الدفعة الثالثة من مهجري مدينة دوما الوافدين ضمن اتفاق خروج المدنيين والمصابين إلى ريف حلب الشمالي، والتي وصلت ظهر يوم الخميس إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ضمت “ثلاثة عشر حافلة” من النساء والأطفال والمصابين.

 تم نقل الوافدين الجدد ضمن الدفعة الثالثة من أهالي مدينة دوما إلى “مركز الايواء المؤقت قرب مدينة اعزاز، على الحدود السورية التركية، بعد دخولهم من معبر “أبو الزندين” قرب مدينة الباب، كما أوضح الناشط الميداني “عبيدة بعاج”.

وأضاف أيضاً: وضمت القافلة “ستمئة وثلاثين” شخص بينهم مايقارب “الأربعمائة” امرأة وطفل، تم نقلهم إلى مركز ريف مدينة اعزاز، بالإضافة إلى مايقارب المئة مصاب من المقاتلين والمدنيين، تم نقلهم بشكل عاجل إلى المشافي الموجودة قرب الحدود السورية التركية.

مراكز الايواء بريف حلب الشمالي

بلغ عدد الوافدين من مهجري مدينة دوما إلى ريف حلب الشمالي خلال الأيام الثلاث الماضية، مايقارب “الثلاثة آلاف” مهجر، وزعوا على ثلاث قوافل، تم نقل الدفعتين الأولى والثانية منهم واللتين ضمتا مايقارب “الألفين وأربعمئة” مدني إلى مركز ايواء  “شبيران” قرب ناحية قباسين بريف حلب الشمالي الشرقي. في حين تم نقل الدفعة الثالثة التي ضمت “ستمئة وثلاثين” مهجراً إلى مركز ايواء “الشبيبة” بريف حلب الشمالي، كما يقول الناشط “زين العابدين الحسين”.

وأضاف زين العابدين “أن قوافل المهجرين الأخيرة تضم مدنيين من القاطعين الأوسط والجنوبي من الغوطة الشرقية وهي المناطق التي تم الاتفاق على تهجير قاطنيها، إضافة إلى وجود مصابين من مدينة دوما وصلوا رفقة عوائلهم”.

أوضاع المهجرين

وعن أوضاع المهجرين الجدد والخدمات المقدمة لهم يجيب الحسين: يعتبر مخيم شبيران الذي يستقبل الدفعتين الأولى والثانية من أهالي الغوطة، واحداً من أفضل المراكز من حيث الخدمات بريف حلب الشمالي، وهو قادر على استعاب مايقارب الألفين وخمسمائة مدني.

وأوضح الحسين: أن المخيم ورغم الخدمات التي يوفرها كالتمديدات الصحية والمياه الدافئة والكهرباء، إلا أنه غير قادر على أن يكون مخيماً يمكنه الحفاظ على خصوصية العائلات، نظراً للهنكارات الكبيرة المقسمة بين الرجال والنساء وعملية استيعاب الهنكار التي تصل إلى “200” عائلة تجعل تقوض خصوصية العوائل وتزيد من ضجيج الموجودين.

وتابع: يعتبر ايجاد المسكن بالنسبة إلى المهجرين تحدياً بالنسبة إليهم في ظل ارتفاع اسعار الايجار المنازل في المنطقة “إن وجدت”، وعدم وجود منظمات انسانية تدعم عملية الايجار، إضافة إلى إيجاد فرص العمل في ظل انتشار البطالة ومحدودية المهن المنتشرة في ريف حلب الشمالي.

وأكد الحسين أنه “توجد وعود من قبل المؤسسات الانسانية والمجالس المحلية بتوفير الطعام والشراب للأهالي بشكل اسعافي، إضافة إلى الوعود المقدمة لهم بتخصيص سلل اغاثية ومستحقات غذائية ثابتة لهم على غرار باقي القاطنيين في مناطق ريف حلب الشمالي: “وهو الأمر الذي يجب على المسؤولين توفيره بشكل سريع، نظراً للنقص الحاد في المستلزمات الانسانية الذي تعاني منه العوائل المهجرة”.

يذكر أن قوافل المهجرين الوافدين من القاطع الشمالي للغوطة الشرقية والتي تضم مناطق سيطرة “جيش الاسلام” إلى ريف حلب الشمالي، تعتبر ضمن مرحلة أولية من اتفاق التهجير بين روسيا وجيش الاسلام الذي نص على خروج المصابين والنازحين من القاطعين الأوسط والجنوبي ممن لجئ إلى مدينة دوما قبل اتفاق التهجير الأخير.

منصور حسين – وطن اف ام 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى