يعاني مهجّري الغوطة الشرقية الذين اضطروا لترك ديارهم بعد القصف العنيف الذي نفذه نظام الأسد على مناطقهم، صعوبات في توفير مسلتزماتهم المعيشية والسكنية في محافظة إدلب التي وصلوا إليها.
وفي 22 مارس/ آذار الماضي، بدأت أعمال التهجير من الغوطة الشرقية، بموجب اتفاقات فرضت على الثوار إثر حملة برية وجوية لقوات الأسد بدعم روسي، استخدمت خلالها غازات سامة.
وتجاوز عدد المهجّرين قسرا من الغوطة الشرقية حتّى اليوم الإثنين، 56 ألف شخص.
وتمّ إسكان مهجري الغوطة الشرقية الوافدين إلى الشمال السوري، في مراكز إيواء مؤقتة بريفي حلب وإدلب، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى مناطق درع الفرات.
ومع كثرة توافد المهجرين إلى مناطق درع الفرات، امتلأت مراكز الإيواء المؤقتة في تلك المناطق.
و قال أبو محمد أحد مهجري الغوطة الشرقية، إنه نزل في مركز أبرار للإيواء المؤقت بمحافظة إدلب.
وذكر أبو محمد أنّ نظام الأسد لم يسمح لهم بإخراج أي شيء أثناء مغادرتهم دياهم، وأنهم الأن يجدون صعوبة في تأمين مستلزماتهم اليومية.
وتابع قائلا: “نحن الأن بحاجة لكافة المستلزمات المعيشية، سعر الكيلو غرام الواحد من السكر في إدلب يساوي 300 ليرة سورية، ربما كان هذا السعر مناسبا، لكننا لا نملك المال لشراء أي شيء”.
وأشار أبو محمد أنّ المنظمات المدنية والمؤسسات الخيرية لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى كافة المحتاجين بسبب كثرة العدد.
من جانبه قال أبو أحمد أحد المهجرين من الغوطة الشرقية، إنّ محافظة إدلب تعتبر آمنة بالنسبة للغوطة الشرقية.
واشتكى أبو أحمد من قلة المال لديهم، مبينا أنّ معظم مهجري الغوطة لا يستطيعون توفير احتياجاتهم اليومية الضرورية.
بدوره قال محمد تيكو مسؤول مركز أبرار، إنّهم أسكنوا مهجري الغوطة في مراكز الإيواء المؤقتة، ومن ثمّ اضطروا لإسكان بعضهم في المساجد والمدارس والبيوت، نظرا لكثرة العدد.
وأضاف أنهم يعملون بإمكاناتهم المحدودة، توفير الطرود الغذائية ومياه الشرب النظيفة وخدمات الصحة للمهجرين.
وطن اف ام / الأناضول